بالرغم من وجود عدد من الأطعمة ومنتجات الألبان التي لا يصح إدراجها ضمن النظام الغذائي للأطفال قبل سن العام، إلا أن الزبادي لا يعتبر واحدا منها، حيث ينصح الأطباء وأخصائيو التغذية بتقديم الزبادي للطفل بعد سن الثماني أشهر باعتباره من الأطعمة التي يسهل على معدة الأطفال الصغار هضمها، وذلك بسبب احتوائه على بادئات الزبادي التي تعمل على هضم اللاكتوز الموجود في الزبادي قبل تناوله وهو لا يزال مغلفا، وينصح رئيس الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بتقديم كميات بسيطة من الزبادي الدسم للطفل مع البدء بإضافة الحبوب والخضروات إليها تدريجيا، حتى يعتاد الطفل على طعمها.
فوائد الزبادي للأطفال
تدعيم الجهاز الهضمي
- تقل معدل إصابة الأطفال الذين يتناولون الزبادي بانتظام بالإسهال وما يترتب عليه من حالات جفاف، حيث تساعد البكتيريا النافعة الموجودة في الزبادي على القضاء على البكتيريا الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي.
- يساعد الزبادي في حل مشاكل وعيوب عسر الهضم والإمساك لدى الأطفال، وذلك باعتباره ملينا ومنشطا لعمل المعدة والأمعاء وخاصة أنواع الزبادي التي تحتوي على مادة البروبيوتيك في تكوينها.
- يحتوي الزبادي على البكتيريا الملينة، وتساعد هذه البكتيريا في تطهير القولون من السموم والكائنات المجهرية الموجودة فيه، بالإضافة إلى وقاية الطفل من الأمراض التي قد تتسبب بها هذه الكائنات، والتي قد تصل في الحالات الشديدة إلى سرطان القولون.
الحفاظ على صحة الفم
- يساعد حمض اللبنيك الموجود في الزبادي على حماية أسنان الطفل الحديثة من التسوس، كما يقيه من الإصابة بالتهاب اللثة وخاصة اللثة الرائدة.
- تساعد البكتيريا النافعة الموجودة في الزبادي على القضاء على البكتيريا الضارة المتكاثرة على اللسان ووفي الفم، وتجنب حالات التسوس ورائحة الفم الكريهة الناتجة منها.
- يعتبر الزبادي من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والذي يدعم من قوت الأسنان ويساعد في نموها.
تقوية وتنمية العظام
- باعتبار الزبادي من مشتقات الألبان فهو من الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والذي يعمل على الارتباط بالعظام وتقويتها، بالإضافة إلى تقليل فرصة إصابة الطفل بهشاشة العظام أو ليونة العظام والتي قد تتركه معرضا للإصابة بالكسور وعاجزا عن تعلم المشي بشكل سليم، ويفضل اختيار الزبادي الذي يحتوي في تكوينه على فيتامين د، حيث يعمل على تعزيز امتصاص العظام للكالسيوم والاستفادة منها.
- تساعد الدهون المفيدة الموجودة في الزبادي الدسم في تعزيز نمو عظام رأس الطفل وما يحتويه من أعضاء كالعيون.
تعزيز جهاز المناعة
تساعد الكميات العالية الموجودة من البكتيريا النافعة في الزبادي على خلق نوع من التوازن بينها وبين البكتيريا الضارة الموجودة في الجهاز الهضمي والمسببة للأمراض، ويساعد هذا التوازن في تقليل إصابة الطفل بالأمراض البكتيرية.
