في اى شهر عيد الحب

عيد الحب أو ذكرى القديس فالنتين هو يوم يحتفل فيه المسيحيون بالحب والعواطف فيرسلون بطاقات المعايدة ويتبادلون الهدايا، وجاء اسم عيد الفالنتين من اسم القديسين اللذين حملا نفس الاسم (فالنتين)، فيأتي هذا العيد تكريما لهما خصوصا فالنتين القسيس الذي عاش في مدينة تورني لأنه قتل سنة 269 بعد الميلاد وقد قيل أنه قتل اضطهادا في الفترة التي كان فيها الإمبراطور أوريليان حاكما.

هناك أيضا فالنتين الذي عاش في روما، وهناك أحاديث تقول أن هناك قديسا ثالثا يحمل اسم فالنتين ذكر اسمه في سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية في 14 فبراير، ولم تكن حياة القديسين آنذاك تحمل أية نواح رومانسية، ولكن العيد ارتبط بالحب والرومانسية. في هذا المقال سنوضح تاريخ عيد الحب وحكمه في الإسلام.

تاريخ عيد الحب

حسب الروايات عن القديسين اللذين حملا اسم فالنتين وحسب سجل الشهداء والقديسين الخاص بالكنيسة الكاثوليكية؛ فإن تاريخ هذا العيد هو تاريخ موت القديس فالنتين وهو في الرابع عشر من شهر فبراير، وكان قديما ذكرى لوفاة القديس المضطهد، وظل كذلك كثيرا قبل تحوله لعيد للاحتفال بالحب والعلاقات الرومانسية.

حكم عيد الحب عند المسلمين

لقد ظهرت فتوى في سنة 1420 هجري من الشيخ محمد بن صالح العثيمين بأن هذا العيد حرام عند المسلمين ولا يجوز الاحتفال به بأية وسيلة كانت، فلا يجوز فيه التهادي ولا إرسال بطاقات المعايدة ولا الحفلات، وذلك لأنه ليس من شعائر دين الإسلام، ولأنه أيضا يشغل عقول وقلوب شباب المجتمع بأمور تافهة تخالف هدى الإسلام وتخالف ما نص عليه الدين، وأن من يحتفل بهذا العيد يكون غير معتز بدينه، حيث منعت السعودية في الفترة الأخيرة المحال التجارية من إبراز أي شكل من أشكال الاحتفال بعيد الحب.

أما في القاهرة فقد أفتى الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة وأستاذ الدراسات العليا في جامعة الأزهر بجواز الاحتفال به على اعتبار أنه يوم لتوطيد العلاقات الاجتماعية والأسرية، وذلك بشرط عدم الاعتقاد أنه جزء من الدين الإسلامي، وبشرط عدم ارتكاب أي شيء يجلب الإثم لصاحبه.

أما في المغرب فيعد هذا الاحتفال أمرا شخصيا، ولا يناقض عادات وقيم المجتمع، فيقولون أنه مناسبة يتبادل فيها الناس الهدايا والزيارات وهذا لا ضرر فيه، وأخذت هذه المناسبة قيمة كبيرة لدى التجار الذين يجدون فيها مناسبة لجني الأموال وزيادة النشاط التجاري وتسويق ما لم يكن يحظى بالإقبال قديما.