عدد الأنبياء والرسل

أرسل الله سبحانه وتعالى الرسل والأنبياء لكل الأقوام والأمم ليكونوا لهم منذرين ومبشرين، فيوصلون تعاليم الدين لهم ويرشدونهم إلى طريق الصواب ويبعدونهم عن طريق الضلال والخطأ، يبشرونهم بالجنة وما فيها من نعيم وملذات إن اتبعوا الدين ويحذرونهم من جهنم وما فيها من عذاب وألم إن حادوا عن الطريق الصحيح. وكان النبي محمد عليه الصلاة والسلام، آخر الأنبياء وبعثه الله تعالى لكل الأمم والأقوام، قال تعالى: (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير) ، وقال: (وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا).

أخبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بعدد الأنبياء والرسل في الأحاديث الشريفة. ففي رواية أبي أمامة، قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: (مئة ألف وعشرون ألفا) قلت: يا رسول الله كم الرسل من ذلك؟ قال: (ثلاثمئة وثلاثة عشر جما غفيرا). وتم ذكر خمسة وعشرين نبيا ورسولا في القرآن الكريم في سور متفرقة، حيث تم ذكر 18 اسما في سورة الأنعام، والباقي في السور المختلفة.

هناك فرق بين الأنبياء والرسل، فالمعروف في مجتمع العلماء أن النبي هو الذي يوحى إليه، ولكن يكون الوحي لنفسه أي أنه لا يؤمر بتبليغه إلى الناس، كما قال مجموعة من العلماء أن النبي هو الذي يبعث بشريعة سبقه فيها أحد الأنبياء، مثل الأنبياء الذين جاؤوا بعد سيدنا موسى عليه السلام، فهم حكموا بشريعة التوراة التي سبقهم فيها موسى عليه السلام.

أما الرسول فهو الذي يوحى إليه بشريعة ويؤمر بتبليغها للناس، كما أنه يأتي بشريعة جديدة، وهؤلاء يقال لهم أنبياء ورسل في الوقت ذاته، مثل موسى، ونوح، وهود وغيرهم. فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا.

ذكر القرآن الكريم أسماء خمسة وعشرين نبيا ورسولا من أصل الآلاف، والأنبياء الذين ذكرت أسماؤهم في سور متفرقة من القرآن الكريم هم: آدم، وهود، وصالح، وشعيب، وإدريس، وذو الكفل ومحمد عليهم احسن وأفضل الصلاة والسلام. أما الأنبياء الذين ذكروا في سورة الأنعام فهم: إبراهيم، وإسحاق، ويعقوب، وداوود، وسليمان، وأيوب، ويوسف، وموسى، وهارون، وزكريا، ويحيى، وعيسى، وإلياس، وإسماعيل، واليسع، ويونس ولوط عليهم السلام أجمعين.

ذكر في السنة النبوية المطهرة وفي الأحدايث المروية عن الرسول محمد عليه احسن وأفضل الصلاة والسلام أسماء بعض الأنبياء والرسل والتي لم تذكر في القرآن الكريم وهم: شيث، ويوشع بن نون.