كيف تصبح وتكون شاعرا

يعد الشعر بأنه نوع من أنواع الأدب، تكون له تركيبة خاصة وإيقاع يغنى، وللشعر أنواع عدة أبرزها: الشعر العامودي، والشعر الحر. الشعر العامودي هو شعر تكون تركبيته واحدة على طول القصيدة، وتحمل جميع أبياته نفس الوزن والقافية، ويعد الشعر العامودي أساس الشعر وبنيته الرئيسية، وهو أول ما كتب؛ حيث يعبر عن أصالة العرب.

البيت هو السطر الواحد من القصيدة، والبيت ينقسم إلى جزئين وهما: الصدر الذي يعرف بأنه المقطع الأول من البيت، والعجز وهو المقطع الثاني للبيت، وللشعر ستة عشر بحرا ومنها: البحر الطويل، والسريع، والمحدث، والخبب، والرمل، والمضارع، والمقتضب، ويعد هذا النوع من الشعر الأصعب وخاصة على الحدثاء من كتاب الشعر، لأنه يلزم كاتب القصيدة على الالتزام ببحر وقافية حتى ينهي قصيدته.

هو شعر محدث، وكانت بدايته في خمسينيات القرن الماضي، وأول من كتبه كانت الشاعرة لميعة عباس، وبدر شاكر السياب؛ وكلاهما عراقي الجنسية، ويمتاز الشعر الحر بانسيابيته وسهولته لأنه لا يلتزم بتفعيلة واحدة بل تختلف التفعيلة باختلاف الشطر، وهذا أعطى للشعر والشعراء طابعا جديدا، وأعطى الراحة في الوصف والتشبيه، وكان الطريقة المثلى لتعبير الشاعر المعاصر عن القضايا والأفكار التي ترواد مخيلته، والهروب من العالم الواقعي إلى عوالم الخيال، وكان أيضا نبراسا للتعبير عن الحب بطريقة تليق بجماله وأهميته، ومن أبرز شعراء هذا النوع أيضا نزار قباني.

لكتابة الشعر عليك أولا إتقان المصطلحات العامية باللغة العربية الصحيحة عند كتابتك الشعر العامودي أو الحر، أو المصطلحات البدوية في الشعر النبطي، أما ثانيا الإلمام بقواعد اللغة العربية وطريقة تصريف الأفعال والتفريق بين الأسماء والمصادر وبنية الجمل، وثالثا عليك إتقان الأوزان والبحور الشعرية والتفعيلات المختلفة، وهذه الأمور تحتاج إلى وقت وجهد، والأهم من كل ما سبق من نقاط فإنك تحتاج إلى ما يسمى بالملكة الشعرية.

الملكة الشعرية هي موهبة فطرية تولد مع الإنسان، ويكتشفها في الوقت المناسب كحالة حب أو ألم أو ما شابه ذلك من مشاعر وأحاسيس، وكتابة الشعر طريقة ليست بالسهلة ولكن إن أجدتها اكتشفت الطريق المناسب للتعبير عن ما يجول في خاطرك أو فؤادك، ولهذا فإن إجادة الشعر ليست بالأمر الهين، ولكن مع المحاولة والإصرار ليس هنالك ما يسمى بالمستحيل.

وننوه إلى أن هناك نوع يشبه الشعر وهو ليس منه، ويسمى بالنثر؛ والنثر طريقة يلجأ لها الكثيرون لكتابة خواطرهم دون الالتزام بأي شيء من قواعد الشعر.