مكونات السيرة الذاتية

السيرة عبارة عن فن أدبي راق، وتنقسم إلى السيرة الذاتية، والسيرة الغيرية والتي فيها يكتب الكاتب عن حياة شخص آخر، ومثال عليها سيرة الرسول محمد -عليه الصلاة والسلام-، وقد ظهرت السيرة بنوعيها منذ القدم، ولكن كانت تسمى ترجمة للحياة الشخصية أو الغيرية.

أما بالحيدث عن السيرة الذاتية، فهي كما نعلم ترجمة ذاتية لحياة الشخص يقوم بها الكاتب نفسه، بحيث يصوغها ويشكلها بأسلوب أدبي، ينقل إلى العامة أحداث حياته من التجارب والخبرات التي مر بها، وعليه أن يصوغها باستعمال ألفاظ تكون بعيدة عن التعقيد والغموض، وأن يكون مسترسلا في نقل أحداث حياته، مستطردا ولكن بصورة تجعل القارئ لا يشعر بالملل، أو تجعله يعزف عن استكمال القراءة، والسيرة لغة هي الحالة التي يكون عليها الإنسان، وتعني أيضا السنة والطريقة والمنهج.

تنقسم السيرة الذاتية بحد ذاتها إلى قسمين، وذلك بحسب السبب الذي كتبت من أجله، فهناك السيرة الذاتية الأدبية، والتي فيها يقوم الكاتب على سرد حياته الشخصية بأسلوب أدبي جميل، وهي كالرواية والقصة القصيرة كفن أدبي، والسيرة الذاتية الوظيفية، وهي السيرة التي يتطلبها أي مجال وظيفي، وفيها المعلومات الشخصية عن الفرد المتقدم لوظيفة ما.

إن كل سيرة ذاتية يجب أن تحتوي على عناصر ومكونات تجعل منها سيرة ذاتية ناجحة، وتستلهم القراء بكافة أطيافهم، ومن هذه المكونات الآتي:

• المعلومات الشخصية، من تاريخ الميلاد، ومكان الولادة، ورقم البطاقة الشخصية، ورقم الهاتف.
• كتابة الهدف الوظيفي، وهو ذكر السبب والدافع من وراء التقديم للوظيفة.
• ذكر المستوى التعليمي، والمؤهلات التعليمية الحاصل عليها المتقدم للوظيفة كدرجة البكالوريس، أو الماجستير، وما شابه.
• كتابة الخبرات السابقة، والتي بدورها تميزه للحصول على الوظيفة.
• المهارات التي يتمتع بها الشخص، كإتقانه لبعض اللغات الأجنبية، ومقدرته على استخدام الحاسب الإلكتروني، وغيرها من المهارات.
• ذكر الأعمال التطوعية التي قد قام بها الشخص، سواء في المجال الذي تخصص فيه، أو المجالات الأخرى.
• ذكر بعض الأشخاص المقربين من الشخص، مع أرقام هواتفهم، للرجوع إليهم في حالة الضرورة.

تتميز السيرة الذاتية الأدبية، في أنها تقوم على سرد الأحداث الشخصية، والخبرات التي مر بها الشخص، وذلك بأسلوب أدبي خيالي، قصصي روائي في الوقت ذاته، وهناك الكثير من كتب السيرة الذاتية الأدبية في العالم العربي، ومنها رحلة جبلية الرحلة الأصعب لفدوى طوقان، والبئر الأولى لجبرا إبراهيم جبرا.