جاء الأنبياء على مر التاريخ برسالات من عند الله سبحانه وتعالى للبشرية كافة، وهذه الرسالات جميعها تدعو إلى عبادة الله سبحانه وتعالى دون شرك له، وهذا هو معنى التوحيد الذي يعد صلب الدين وأساسه القويم، وهو ثابت في كل الرسالات السماوية السابقة، والتي قد ختمها الله تعالى بالرسالة الإسلامية الخالدة التي بعث الله بها الرسول الخاتم محمد صلى الله عليه وسلم.
انتشر الدين الإسلامي في كافة أرجاء الأرض بفضل الدعوة إليه، وقد وقف الداعي إلى الله موقف الأنبياء والرسل، ولا زالت هذه الأمة تدعو إلى الله تعالى؛ فكانت من أشرف وأخير الأمم على الإطلاق؛ فتشريفها بهذا الفضل جاء من قيامها بتطبيق أمر الدعوة إلى الله. الدعوة إلى الله هي سنة الرسل والأنبياء، ولا بد لها من الوسائل التي تتحقق بها؛ بحيث تصل الدعوة إلى جميع الفئات، ولجميع الناس في كافة أنحاء العالم على اختلاف اللغات والطباع، والأماكن. في هذا المقال سنبين أبرز هذه الوسائل الدعوية التي تخدم الدعوة إلى الله على أكمل وجه.
وسائل الدعوة إلى الله
- الدعوة المباشرة والتي يقصد بها دعوة الناس من خلال التحدث المباشر معهم، سواء في المساجد من خلال الدروس والخطب، أو في الجامعات، والكليات، والمعاهد؛ حيث يتم عقد المحاضرات الدعوية التي تنشر الفكر الإسلامي المعتدل، كما تنشر تعاليم الإسلام وشريعته القويمة، وتبصر الناس بأمور دينهم؛ فالدعوة ليست محصورة على غير المسلم، بل تشمل المسلم أيضا خصوصا في ظل انتشار الجهل عند بعض المسلمين في قضايا الإسلام، وأمور الفقه، وأساسيات الدين.
- الدعوة من خلال واقع الحال، وهذه الدعوة هي من أكثر وسائل الدعوة إلى الله نجاحا، والمقصود بها أن المسلم يدعو إلى الله من خلال التعامل مع الناس، وتطبيقه للدين في حياته، فيكون الدين متجسدا فيه، وهذا ما يجعل منه داعية متنقلا بين الناس.
- الدعوة من خلال المنشورات والكتب الدعوية التي تطبع للإنفاق في سبيل الدعوة إلى الله تعالى، وكذلك المجلات الدينية والصحف.
- الدعوة إلى الله من خلال وسائل التواصل الحديثة، وشبكة الإنترنت؛ حيث بإمكانك التواصل مع غير المسلمين أو المسلمين، وتوجيههم ودعوتهم إلى الله عبر هذه المواقع، كما أنك تستطيع كتابة منشورات دعوية إلكترونية وتنشرها على شبكة الإنترنت على أوسع نطاق، وتعتبر هذه الوسيلة تحديدا من أكثر الوسائل الدعوية المتبعة في أيامنا هذه؛ نظرا لوجود العديد من المتابعين لتلك المواقع الإلكترونية.
