مدن تركيا

جمهورية تركيا أو اختصارا تركيا من الدول التي تنقسم أراضيها بين قارتين، فيقع الجزء الأكبر من أراضيها في قارة آسيا، والجزء المتبقي يقع في جنوب شرق قارة أوروبا، ويمتاز موقعها بأنه استراتيجي وحساس؛ ففيها مضيقا البسفور والدردنيل، وبحر مرمة، وتتعدد المدن الموجودة فيها، وتختلف التضاريس في هذه المدن حسب موقعها.

تنقسم المدن التركية حسب موقعها إلى آسيوية وأوروبية، ومن هذه المدن المهمة:

• إسطنبول: تعد إسطنبول ثاني أكبر الدول في العالم من حيث عدد السكان، وأكثر المدن التركية سكانا، وتمتاز بمكانة مهمة من الناحية الثقافية، والاقتصادية، والمالية في تركيا؛ فهي تقع على مضيق البسفور، كما أنها تمتد على طول الجانب الأوروبي من جهة مضيق البسفور وتدعى تراقيا، وتمتد في نفس الوقت على طول الجانب الآسيوي باسم الأناضول لتكون بذلك هي المدينة الوحيدة في العالم التي تقع في قارتين.

يمتاز المناخ فيها بأنه معتدل؛ حيث يكون الطقس في فصل الصيف حارا، وقد تصل درجات الحرارة إلى 28 درجة مئوية، بينما ترتفع الرطوبة فيها كثيرا، ويكون الطقس في فصل الشتاء باردا مع رطوبة عالية ويتخلله تساقط للثلوج، بينما فصلا الربيع والخريف يكون الطقس فيهما معتدلا وتتساقط فيه الأمطار.

• إزمير: تقع إزمير في الجزء التركي الآسيوي بالقرب من خليج إزمير، وتعد من أقدم المدن التاريخية العالمية، وقد كان يطلق عليها قديما اسم سميرناه، وقد ازدهرت الحضارة اليونانية عليها؛ حيث بنوا منذ القديم قلعة الأكروبولس - على قمة جبل باقوس - التي ضمت بين ثناياها العديد من المقدسات، ولكنها تهدمت ولم يبق منها شيء.

كما دخلت المدينة ضمن الدول العثمانية، وكان معظم السكان يدينون بالديانة المسيحية وأقلية منهم كانوا يهودا، وبعد الحرب العالمية الأولى سيطرت عليها اليونان ولكن عندما استلم مصطفى كمال الحكم استطاع أن يعيد السيطرة عليها، وفر الكثير من اليونانيين منها، وبعدها تم التوقيع على اتفاقية بين تركيا واليونان على أساس تبادل السكان؛ حيث ينتقل اليونانيون من تركيا لليونان، والمسلمون ينتقلون من اليونان إلى تركيا.

• أضنة: تعد أضنة خامس المدن التركية من حيث عدد السكان، ويقع مركزها على نهر سيحان؛ حيث تبعد مسافة 30 كيلومترا عن البحر الأبيض المتوسط، ويسود مناخ البحر الأبيض المتوسط فيها، حيث يكون الجو في فصل الصيف حارا وجافا، ويكون معتدلا في فصل الشتاء.

تمتاز أضنة بأنها من المدن الصناعية الرئيسية في تركيا، فقد تم اكتشاف مناجم الكروم، والحديد، والمنجنيز، والرصاص، والزنك، كما أن أراضيها صالحة للزراعة بدرجة كبيرة، وزادت أهمية وفائدة الزراعة عند بناء سد سيحان، وإدخال التحسينات على الأدوات الزراعية.