مدينة ديترويت

ديترويت هي أكبر مدينة في ولاية ميشيغان الأمريكية، وتبلغ مساحتها 370.2 كيلومتر مربع. تقع ديترويت في مقاطعة وين، بالقرب من نهر ديترويت، وقد أسسها التجار الفرنسيون في عام 1701م، وتحدها من الشمال مدينة ويندسر الكندية. يبلغ عدد سكان مدينة ديترويت تقريبا 681,090 نسمة وفقا لإحصائية في عام 2013، وهي في الترتيب الحادي عشر بين مدن الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2004 من حيث عدد السكان.

يقع في ديترويت ملعب فورد فيلد، وهو الملعب التابع لفريق ديترويت لايونز في دوري كرة القدم الأمريكية، وتوجد فيها العديد من المتاحف والمعارض العالمية والمعاهد، وأكبرها معهد ديترويت للفنون، وفيها أيضا مركز البريد الوحيد في العالم الذي يعوم على الماء، كما وجد فيها أول مشروب غازي في أمريكا في عام 1862 باسم مشروب فيرنر.

تعرف مدينة ديترويت بصناعة السيارات، وتعرف لذلك باسم "motor city" أي مدينة السيارات أو المحركات، أما بالنسبة للإسلام فإن فيها عددا كبيرا من المسلمين، ومجموعة من المساجد والمدارس الإسلامية، وجامعة إسلامية بالكامل تدرس تخصصات مختلفة.

في عام 1701م أسس ضابط فرنسي وعدد من الجنود الفرنسيين الكنديين مستوطنة سموها باسم ديترويت على اسم كونت فرنسي، وخلال الحرب الفرنسية الهندية قامت القوات البريطانية بالسيطرة على ديترويت عام 1760م. خلال القرن التاسع عشر بنيت العديد من القصور في كل أرجاء المدينة، حتى شبهها البعض بباريس من جمال فنها المعماري وأطلقوا عليها باريس الغرب.

تقوم مدينة ديترويت بجهود كبيرة لجذب الشركات إليها لإنعاش الاقتصاد، وتوفر حوافز ضريبية لرجال الأعمال، ومناطق مغطاة بشبكة إنترنت لاسلكية مجانية وغيرها من الميزات.

تعتبر عدد من الشركات العالمية الكبرى ديترويت مقرا لأعمالها، مثل فورد، وإتش بي، وأون ستار. في شهر تموز من عام 2013 أشهرت ديترويت إفلاسها؛ حيث عانت من تدهور اقتصادي كبير على مدى عشر سنوات تقريبا، رافق تدهور صناعة السيارات الأمريكية التي كانت ديترويت قاعدة لها، واستمر الغموض حول مصيرها لمدة أربعة أشهر، حتى صدر قرار قضائي في 12/2013 من قبل قاض اتحادي أمريكي يفيد بأهلية المدينة لحمايتها من الإفلاس، وإعطائها الفرصة لإعادة بناء وضعها المالي وتجاوز الدين البالغ 18 مليار دولار.

تصنف ديترويت على أنها سادس مدينة تملك معدل جرائم عنف عال حسب دراسة في عام 2007، وبلغ معدل الجريمة في ديترويت 17 جريمة تقريبا لكل 1000 من السكان في جرائم العنف في عام 2008م، ومعظم هذه الجرائم لها صلة بتعاطي المخدرات.