تعتبر اللغة من أهم الوسائل التي تساعد في التواصل بين أفراد المجتمع في مختلف مجالات الحياة، وقد ميز الله تعالى الإنسان عن الحيوان بأن جعل له عقلاً يفكر به ولساناً يتكلم به، ولغة الإنسان ترجمة لما يدور في عقله، ويوجد أكثر من سبعة آلاف لغة حول العالم، ولكن هناك عدد محدود من اللغات التي سيطرت بشكل كبير على العالم، وأصبحت لغات تواصل بين الناس على اختلاف ثقافاتهم ولغتهم الأم، ويتحدث بها الملايين حول العالم، مثل اللغة الإنجليزية واللغة العربية واللغة الفرنسية وغيرها من اللغات.
وتحتل اللغة العربية أو لغة الضاد المرتبة الخامسة عالمياً من حيث الانتشار، وتعتبر من أقدم اللغات، كما أن القرآن الكريم أنزل باللغة العربية، ويبلغ عدد المتكلمين باللغة العربية أكثر من أربعمائة مليون نسمة حول العالم.
أول من تكلم بالعربية
وكان أيضاً لسان جميع من في سفينة نوح، إلا رجلاً واحداً يقال له جرهم فإنه كان لسانه العربي الأول، فلما خرجوا من السفينة تزوج إرم بن سام بعض بنات جرهم وصار اللسان العربي في ولده
أما بالنسبة لمن يقولون بأن يعرب بن قحطان هو أول من تكلم العربية، فهم يرتكزون إلى قصة تبلبل الألسنة في بابل، فبسبب عصيان الناس للخالق عز وجل، وطاعتهم للنمرود، وعبادتهم للأصنام، تبلبلت ألسنتهم، ولم يفهم أحد منهم لغة الآخر، لذلك أفهم الله عدداً من الناس اللغة العربية ومن ضمنهم يعرب بن قحطان ليفهمها للناس، أما بالنسبة لأولوية من تكلم العربية بين يعرب وسيدنا إسماعيل، فيمكن القول أن يعرب هو أول من تكلم بالعربية من ذرية إرم بن سام، وإسماعيل أول من تكلم بالعربية باللغة الفصحى.