البحث عن كوكب الأرض

كوكب الأرض أو كما يطلق عليه الكوكب الأزرق أو العالم اليابس، يقع كوكب الأرض ضمن النظام الشمسي في مجرة درب التبانة، إن كوكب الأرض هو إحدى الكوكب التسعة المحيطة بالشمس والمكتشفة.

إنّ ما يميّز كوكب الأرض هو مناسبته للحياة، فهو الكوكب الوحيد المأهول بالسكان على حسب اكتشافاتنا، وهو الكوكب الذي يحتوي سلالة البشر وكلّ ما نعرفه من نباتات وحيوانات، ويتميّز بموقعه الاستراتيجي؛ فهو يقع تقريباً في منتصف النظام الشمسي ممّا يسمح له بالتمتع بالمناخ المعتدل والمقبول لاستمرار الحياة، كما أنه يعدّ إحدى الكواكب القليلة التي تحتوي على الماء، وكما نعلم لا مجال للحياة بلا ماء؛ فهو العصب الأول والأساسي لأي حياة تريد أن تستمر.

يمتاز كوكب الأرض بوجود غلاف جوي مميز محيط به قادر على تقليل الضغط الخارجي من الفضاء وحماية كوكب الأرض وسكانه من الأشعة فوق البنفسجية الصادرة عن الشمس والتي يجدر علينا تذكر مدى ضررها على الجلد والذي قد يتسبب بحدوث سرطان الجلد، لا تتوقف فائدة الغلاف الجوي عند هذا الحد فإن هطول الأمطار ووجود الغيوم والقدرة على التواصل اللاسلكي والطيران وتوفر الغازات وخاصة الأكسجين، كل منها فضائل عكسها وجود الغلاف المحيط بكوكب الأرض، كما أنه غلاف حماية للأرض من كل ما يتساقط عليها من نيازك وشهب.

إن ما يميز هذا الكوكب من وجود جاذبية لا تشكل ضغط كبير على الجسم أو تحدّ من حركته وكما إنها لا تتركه صعب الحركة هائم في الهواء؛ حيث تعد الجاذبية الأرضية ذات مقدار ممتاز لكافة الكائنات الحية التي تحيا على هذا الكوكب، كما يحتوي على أعداد هائلة من الكائنات الحية، كما أن الكثير من العصور والحقبات تعاقبت على هذا الكوكب ذو الشكل البيضاوي مما ساعد على تنوع الحياة وتواجد الكائنات الحية على سطحة.

يتكون كوكب الأرض من ما يقارب سبعين بالمائة من الماء المتمثل في البحار والمحيطات والأنهار والجليد المتجمد في الأقطاب والثلوج، تاركاً ما تبقى من مساحة لليابسة التي يغطيها التنوع التضاريسي من جبال وغابات وصحاري ووديان وسهول تتقاسم فيها الكائنات الحية التي تحيا على اليابسة لتملئها وتحيا بها على ما ظهر من يابسة، ولدفن بقايا الكائنات واستخراج المعادن والبترول وغيرها من المواد من طبقات الأرض، لسد احتياجات الحياة.

كوكب الأرض مستمر في الدوران حول نفسه مشكلاً دورة كاملة كل أربع وعشرين ساعة مكوناً تعاقب الليل والنهار أي يوم كامل، ليس هذا وحسب بل إنه يدور حول الشمس بمداره الإهليجي مشكلاً الفصول الأربعة الأساسية من خريف وشتاء وربيع وصيف متمماً دورته كل ثلاث مئة وخمس وستين يوم خلال عام كامل.

لم تظهر الحياة على كوكبنا إلا في آخر مليار سنة حيث أصبحت الحياة ممكنة على كوكب الأرض حيث يقدرعمره بأربع مليارات سنة وأربع وخمسين، لقد اعتمد على العمر الإشعاعي للمواد التي وجدت عليه وعدت أقدم ما وجد عليه، يعد كوكب الأرض وفقاً لقطره وكثافته وكتلته أكبر الكوكب الأرضية في نظامنا الشمسي.