أنواع النفس

أنواع النفس

النفس البشرية

إنّ النفس البشريّة هي أحد العناصر الرئيسية في الإنسان، وهي أحد الأمور التي لا تزال غامضةً بالنسبة للإنسان والتي فيها جدلٌ كبيرٌ أيضاً، فنفس الإنسان هي العنصر الذي لا يستطيع أحدٌ دراسته بشكلٍ ماديٍّ لارتباطها بالروح، فوضع العلماء والفلاسفة القدام تعاريفَ للنفس وقسّموها إلى عدة أقسام، فاهتمّ الفلاسفة اليونان في تعريف ومعنى النفس وخاصةً فلاسفة ما بعد سقراط، كما ورد في القرآن الكريم تقسيمٌ للنفس إلى ثلاثة أقسام، وقسّم العديد من العلماء المعاصرين وغيرهم النفس واهتمّوا بشرحها كونها الجزء الأساسي في تكوين الإنسان، وفيما يلي سنذكر مثالين من أبرز الأمثلة عن أنواع النفس.


النفس عند أفلاطون

فسّر أفلاطون النفس بأنّها وجودٌ متقدم على البدن، ولفهم النفس عند أفلاطون بصورةٍ كاملةٍ يجب فهم نظرية المثل التي اشتهر بها، فقسم أفلاطون العالم إلى قسمين، وهما: عالم المثل والذي يمكن وصفه بالعالم الإلهي وعالم الحس، وعالم المثل هو العالم الذي يوجد فيه الكمال، وكلّما اقتربت الكائنات الموجودة في العالم من عالم المثل اقتربت من الكمال، وارتقاؤها هذا يكون بارتقاء النفس، ويمكن فهم عالم المثل والنفس عند أفلاطون بالرجوع إلى أسطورة الكهف وأسطورة العربة والتي وضّح من خلالها النفس وعالم المثل.


أمّا النفس عند أفلاطون فقد قسّمها إلى ثلاثة أقسام هي: النفس الشهوانية ومقرها البطن، والنفس العاقلة ومقرها الرأس، والنفس الغاضبة ومقرها الصدر، والكمال لا يحصل للإنسان إلّا بتحقيق التوازن بين أجزاء النفس جميعها بحيث لا تطغى إحداهما على الأخرى؛ فهي كانت حسب آرائه واحدةً في عالم المثل إلّا أنّ نزولها إلى عالم الحس شوّهها وأدّى إلى انقسامها هذا، ومن هنا وضع أفلاطون أساس المدينة الفاضلة بناءً على النفس البشرية والتي قُسّم الشعب فيها إلى ثلاثة أجزاء حسب النفس وهي: طبقة الحكام والتي تدل على النفس العاقلة، وطبقة الحراس والتي تدلّ على النفس الغاضبة، وطبقة العمّال والتي تُمثّل النفس الشهوانية.


النفس في الإسلام

النّفس في الإسلام هي ثلاثة أنواع، أو يمكن وصفها أكثر بثلاث درجاتٍ للنفس حسب اتباع صاحبها لأوامر الله تعالى والتي وضعها الله تعالى لعلمه بالنفس البشرية التي خلقها، ولأنّ الله تعالى هو خالق النفس فهو العالم أيضاً بأحوال النفس وكيفيّة جعلها مرتاحةً في الدنيا والآخرة، وأمّا هذه الدرجات للنفس في الإسلام فهي النفس المطمئنة والتي تتمثل فيها أعلى مراتب النفس، وهي التي التزمت بأوامره سبحانه وتعالى، فوصلت إلى الطمأنينة والسكينة، والنفس الأمّارة بالسوء وهي النفس الشريرة التي ابتعدت عن أوامره سبحانه وتعالى فأصبحت منقادةً وراء الشهوات والمعاصي، والنفس اللوّامة وهي التي تقع ما بين الحالتين، فتخطئ مرةً وتلوم صاحبها على هذا الخطأ.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل