الطفل العنيد

توجد صفة العناد في الكثير من الأطفال، والعناد هو سلوك مكتسب يرفض به الطفل الأوامر التي يُطلب منه القيام بها، فيصر على رأيه، ولا يعمل ما طُلب منه حتى مع الإكراه أو العقاب، وقد يصل الطفل إلى مرحلة يرفض بها كل طلب موجه إليه بصيغة الأمر، وغالباً ما تبدأ صفة العناد في الظهور في عمر مبكّر، وخاصة عند بلوغ الطفل السنتين من عمره، حيث يستطيع الاعتماد على نفسه والمشي فيشعر بالاستقلالية، ويبدأ في اكتساب صفة العناد، إلّا أنّها صفة غير دائمة فقد يتخلص منها الطفل مع الوقت، وفي بعض الأحيان تعود هذه الصفة في فترة المراهقة حتى يتمكن المراهق من تفهم المجتمع والبيئة التي يعيش بها، ويقتنع بأن التعاون وفهم من حوله يفتح له الكثير من المجال للخبرات والنجاح في حياته.

• الاستجابة لأسلوب العناد: فعند تلبية طلبات الطفل بعد استخدامه أسلوب العناد يدفعه ذلك لاستمرار بهذا السلوك؛ للحصول على مراده، ولتحقيق ما يرغب به.
• اعتماد الطفل بشكل كبير على أمه: فيظهر أسلوب العناد كرد فعل طبيعي لدى الطفل ويلجأ فوراً لأمه لتنفيذ واجباته بدلاً عنه.
• الأوامر الصعبة: في بعض الأحيان يفرض الأبوان بعض الأوامر الصعبة على الطفل، والتي يصعب عليه القيام بها، كأن يطلب الوالدان من الطفل رعاية أخيه الأصغر دون أن يمتلك الطفل خبرة أو قدرة على فعل ذلك، ورغم محاولة الطفل تبرير رفضه يصر الأبوان على طلبهما مما يجعل الطفل يلجأ للعناد.
• تقليد الكبار: يلجأ الطفل أحياناً إلى تقليد أسلوب أبويه في المعاملة، فإذا كان أحد الوالدين عنيداً سيكون الطفل كذلك.
• إثبات نفسه: فيحاول الطفل في بعض الحالات اتخاذ أسلوب العناد لإثبات ذاته، ولفت انتباه الأبوين إليه.
• التعصب في المعاملة: فيلزم العديد من الأهل الطفل على القيام ببعض الأمور أو منعه من بعض الألعاب دون شرح السبب والإصرار على رأيهم، ويتخذ الطفل الأسلوب نفسه في معاملة الآخرين.

يعود الأمر في ذلك بشكل كامل على الأبوين وطريقة تعاملهم مع الطفل، فيجب الابتعاد عن إرغام الطفل على القيام بأعمال يرفضها، وأخذ الما هى اسباب بعين الاعتبار، ومعاملته بطريقة لطيفة، والثناء عليه بالكلام، واتخاذ أسلوب الحوار في التحدث مع الطفل، وأسلوب العقاب عند عناده، وذلك بعقابه بعدم ممارسة بعض النشاطات التي يحبها مع شرح السبب، وتقديم الهدايا له عند التصرف بطريقة حسنة، ومدحه أمام الجميع ليشعر بالثقة.