البحث عن الحملة الفرنسية

البحث عن الحملة الفرنسية

الحملة الفرنسيّة

الحملة الفرنسيّة هي عبارة عن حملةٍ عسكريّة قام بها الجنرال الفرنسي (نابليون بونابرت) واستمرت لمدة أربعة أعوام، استهدف الجنرال من خلالها الهجوم على مصر وبلاد الشام.

بدأت هذه الحملة عام ألفٍ وسبعمئةٍ وثمانية وتسعين، واستمرت حتى عام ألفٍ وثمانمئةٍ وواحد، وكانت تهدف إلى إقامة قاعدة فرنسيّة في مصر، لتصبح نواةً للإمبراطوريّة الفرنسيّة في الشرق من جهة، إضافةً إلى قطع الطريق بين بريطانيا العظمى ومستعمراتها الموجودة في الهند من جهةٍ أخرى.


نبذة تاريخيّة

في يوم التاسع عشر من شهر أيّار عام ألفٍ وسبعمئةٍ وثمانية وتسعين، بدأت قوّاتٌ معززة من الجيش الفرنسي بالتحرك باتجاه مدينة طولون الواقعة إلى الجنوب من فرنسا، وقد تولّى قيادة هذه القوّات ضابطٌ صغير اشتهر بعبقريّته في التكتيك والتخطيط العسكريّ يدعى نابليون بونابرت، وقد أطبق على هذا الجيش في وقتٍ لاحق اسم جيش الشرق الفرنسيّ.

كان تعداد الجيش في ذلك الوقت حوالي ستة وثلاثين ألفاً وثمانمئةٍ وستة وعشرين ضابطاً وجندياً، وكان يصاحبهم حوالي ألفٍ ومئتي خبير وعالم فرنسي، وكانت تهدف إلى احتلال مصر وبلاد الشام في محاولةٍ منها للسيطرة على الطريق التجاريّة للهند، إضافةً إلى رفع شأن الدولة الفرنسيّة كدولةٍ عظمى استعماريّة في أوروبا.

وقبيل وصول القوّات الفرنسيّة إلى مصر، احتلت هذه القوّات جزيرة مالطة التي كانت واقعة تحت حكم فرسان القديس يوحنّا الذين كانوا تحت حماية القيصر الروسي، تابعت بعدها الحملة مسيرها باتجاه مصر على الرغم من معرفتها بتعقّب الأسطول الإنجليزي لها بقيادة الأميرال نلسون، لكن هذا الأسطول لم يتمكن من معرفة وجهة قوّات الجيش الفرنسيّ.


وفي يوم الحادي والعشرين من تموز عام ألفٍ وسبعمئةٍ وثمانية وتسعين بدأت القوات الفرنسيّة نزولها في ميناء الإسكندريّة، وقد وقع أوّل اشتباكٍ لها هناك إلى القرب من الأهرام، حيث أشتبك الجيش الفرنسي مع قوّات المماليك في معركة الأهرام، وقد أسفرت عن انتصار القوّات الفرنسيّة فيها، على الرغم من إبادة الأسطول الفرنسي عن بكرة أبيه في معركة أبي قير أثناء مواجهته للأسطول الإنجليزيّ الذي كان يقوده الأميرال نلسون، لكنّ هذه الخسارة لم تعرقل تقدّم نابليون وتصميمه على فرض سيطرته وسيادته على مصر.


ما هى اسباب الحملة الفرنسيّة

كان للحملة الفرنسيّة بقيادة نابليون على مصر وفلسطين وباقي بلاد الشام العديد من الأسباب، منها أسبابٌ داخليّة وأخرى دوليّة خارجيّة تتعلق بالسيادة والمصالح التجاريّة على المناطق الاستراتيجيّة والغنيّة، ومن هذه الأسباب:

  • الأطماع الاستعماريّة للدولة الفرنسيّة، وذلك عن طريق فرض سيطرتها وسيادتها على الطريق التجاريّة القصيرة الواقعة ما بين البحر المتوسط والهند، والتي تمر بمنطقة الشرق الأوسط.
  • كانت بريطانيا هي العدو الرئيسيّ لفرنسا في ذلك الوقت لإعلانها الحرب على فرنسا، إضافةً إلى استمرار التنافس الاستعماريّ فيما بينهما، وعند فشل المحاولات الفرنسيّة التي تهدف إلى الهجوم على بريطانيا وفرض سيطرتها عليها، حيث كان من ما هى اسباب الحملة الانتقام منها لمعرفة الفرنسيين بأن مصر والشرق الأدنى كان عبارة عن ميدان آخر لإلحاق الضرر بدولة إنجلترا العظمى.
  • اعتبرت مصر في ذلك الوقت من أغنى أجزاء وولايات الإمبراطوريّة العثمانيّة من النواحي التجاريّة والاقتصاديّة، إضافةً إلى كونها مصدراً استراتيجياً مهماً ومصدراً للمنتوجات والمحاصيل الزراعيّة بسبب خصوبة أراضيها، إضافةً إلى إمكانيّة استغلال تلك الأراضي لإنتاج محاصيل زراعيّة أخرى في المستقبل.
  • ضعف السلطة في إسطنبول بسبب ضعف الإمبراطوريّة العثمانيّة، وسقوط هيبتها كونها دولة عظمى وقويّة في أعين دول أوروبا.
  • محاولة الالبحث عن أسواق جديدة لتصريف السلع والبضائع الفرنسيّة.
  • بسبب موالاة المماليك لإنجلترا، والذين كانوا يضطهدون التجار الفرنسيين، ويكررون الاعتداء عليهم وعلى وجه الخصوص من قبل حكام مصر في تلك الفترة، وقد أدى هذا الأمر إلى دفع الحكومة الفرنسيّة توفير الحماية لهؤلاء التجّار من اعتداء وظلم المماليك عليهم، ولم تكن تلك الحملة تستهدف السلطان العثمانيّ.
  • كره حكومة الدايركتوار لنابليون وسعيها للتخلص منه بسبب نبوغه وحنكته العالية في التكتيك والتخطيط العسكري، حيث كان الهدف إبعاده عن مركز السلطة الفرنسيّة على أمل عدم عودته مجدداً.
  • الأطماع الشخصيّة لنابليون وطموحه بإقامة إمبراطوريّة فرنسيّة عظمى يكون لها السيادة المطلقة في الغرب والشرق دون منازع.
  • الوضع الدولي في تلك الفترة سواء السياسي أو العسكري، والذي كان ملائماً لخروج الحملة العسكريّة التي استهدفت مصر، حيث كانت الدولة العثمانيّة عاجزةً عن الدفاع عن ولاياتها بسبب ضعفها، وانشغال النمسا وروسيا القيصريّة بحروب اقتسام أراضي بولندا، وبسبب جهل بريطانيا وجهة الحملة فإنها ستركز جهودها على الدفاع عن حدودها والجزر البحريّة التابعةِ لها من دون أن يخطر لها إمكانية الفرنسيين السيطرة على الطريق التجاري الواصل إلى الهند.
مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل