لماذا سميت سورة الأحزاب بهذا الاسم

لماذا سميت سورة الأحزاب بهذا الاسم
جدول المحتويات
اخفاء

سورة الأحزاب

سورة الأحزاب إحدى سور القرآن الكريم المدنية، تطرقت بشكل كبير إلى غزوة من غزوات النبي صلى الله عليه وسلم والتي انتصر فيها الحق على الباطل، وانقلب الكفار والمشركون إلى ديارهم صاغرين؛ ألا وهي غزوة الخندق أو كما تعرف بغزوة الأحزاب.


سورة الأحزاب تحتل الترتيب الثالث والثلاثين في القرآن الكريم، ويبلغ عدد آياتها ثلاث وسبعين آية، وقد جاء فيها ذكر غزوة الأحزاب وما حدث فيها من تأييد الله لرسوله والمؤمنين ودحر المشركين واليهود ومن عاونهم، كذلك تطرقت كشأن معظم السور المدنية إلى الأمور التشريعية والتنظيمية في الدولة الإسلامية؛ ومنها فرض الحجاب على المرأة المسلمة، وذكر الأسرة المسلمة وطريقة التعامل فيها، وطريقة التعامل مع النبي صلى الله عليه وسلم، وتحديد بعضا مما اختص به الرسول الكريم دونا عن سائر الخلق، وتحديد العقوبة الرادعة في جريمة الزنا للحفاظ على المجتمع الإسلامي من الانحراف وانتشار الرذيلة، وتحريم عادة التبني التي كانت منتشرة في الجاهلية.


سبب التسمية

سميت سورة الأحزاب بهذا الاسم بسبب اجتماع القبائل العربية من عرب ويهود وتحزبهم مع بعضهم البعض؛ من أجل غاية واحدة وهي القضاء على الإسلام والمسلمين في عقر دارهم.


بعد انتهاء غزوة بني النضير لم تحدث أي مواجهة مسلحة بين المسلمين وغيرهم لمدة سنة ونصف؛ لذلك تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون لنشر الإسلام في شبه الجزيرة العربية، والنهوض بحال الدولة النبوية؛ لكن ذلك لم يرق لليهود الذين طردوا من المدينة واستقروا في خيبر، إذ بدؤوا في حياكة المخططات والمؤامرات للقضاء على المسلمين؛ فقد خرج عشرون رجلا من زعمائهم إلى قريش؛ لتحريضهم على غزو المدينة؛ فوافقوا، ثم خرجوا إلى قبيلة غطفان ودعوهم لغزو المدينة؛ فوافقوا، ثم طافوا في القبائل؛ فوافق عدد منهم على الغزو، وتعاون معهم أيضا يهود بني قريظة.


خرجت قريش ومن تبعها من القبائل في أربعة آلاف مقاتل بقيادة أبي سفيان، ويحمل اللواء عثمان بن طلحة بن أبي طلحة العبدري، وخرجت غطفان ومن تبعها من القبائل في ذات التوقيت؛ وتجمعوا عند أطراف المدينة في بداية شهر شوال من السنة الخامسة للهجرة.


وقد سماهم الرسول صلى الله عليه وسلم الأحزاب عندما رأى تحزبهم ضد المسلمين وابتهل إلى الله تعالى في دعائه أن يهزمهم؛ فقال:" اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم"؛ فأرسل الله عليهم ريحا وجنودا من الملائكة؛ فزلزلوهم وقذفوا الرعب في قلوبهم، وكفأت الريح القدور، واقتلعت الخيام، وأصابهم البرد القارس، حتى أخذوا القرار بالتهيؤ للرحيل عن المدينة بعدما استمر حصارهم لها شهر كامل.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل