تعرف على ما هى أهمية وفائدة المخترعات في حياتنا

تعرف على ما هى أهمية وفائدة المخترعات في حياتنا

مقدمة

لقد ميّز الله سبحانه وتعالى الإنسان عن باقي المخلوقات الحية بالعقل، فتركيبة العقل البشري معقدة ومليئة بكل تعرف ما هو جديد وغريب، وقد زرع الله في الإنسان حُب التطوير والتغيير والاختراع، فالإنسان بطبعه لا يبقى على حالته لفترة طويلة بل يسعى دائماً إلى أن يطور من نفسه ويصل لأعلى المستويات في المجتمع، فمن يوم بدأت الحياة على الكرة الأرضية والإنسان لا يتوقف عن الاختراع والاكتشاف، فحياة الإنسان البدائية التي كان يعيشها في أول الخلق تختلف كلياً عن الحياة التي نعيشها الآن، وقد بقي الإنسان يحاول تطوير نفسه بالتدريج حتى وصلنا إلى ما نحن عليه، فلا يوجد أحد يستطيع التطوير من دون النظر لما قدمه ما سبقوه ويتعلم منهم ويُطوّر عليه كل جديد.


فمن كان سابقاً يتوقع أن يستطيع الإنسان أن يصل إلى القمر، أو أن يتواصل مع أي شخص يريده وهو جالس في منزله باستخدام الإنترنت، فكل هذه كانت مجرد أحلام سابقاً ولكن الآن أصبحت حقيقة، ويجب أن نحلم أن كل اختراع بدأ في البداية بحلم وبحاجة ورغبة الإنسان المُلحّة في تحقيق هذا الحلم، والحاجة أم الاختراع كما نعلم، فلولا حاجة الإنسان إلى هذه الاختراعات ما كان الإنسان سعى ليلاً ونهاراً كي يحقق هذه الاختراعات.


أهمية وفائدة الاختراعات على عدة جوانب

على صعيد الفرد

  • تُوفر الاختراعات الراحة لكل شخص وتجعله يبذل مجهود أقل عندما يرغب في عمل أي شيء، مثل:( الذهاب للعمل، ففي السابق لم يكن هناك سيارة أو قطار كما الآن) ولكن مع اختراع وسائل المواصلات أًصبح التنقل سهلاً جداً، ولا يأخذ الكثير مِن الوقت.
  • السرعة في إنجاز الأعمال وذلك بسبب استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة مثل الآلات والأجهزة الكهربائية.
  • المحافظة على الأطعمة لفترة طويلة بسبب حفظها في الثلاجة وعدم الحاجة للتجفيف كما في السابق أو تناول الطعام في نفس اليوم كي لا يفسد.
  • وجود العديد مِن وسائل الترفيه التي تجعل الإنسان يشعر بالتسلية وعدم الملل ومنها التلفاز والموبيل والكمبيوتر.
  • سهولة اتصال الشخص بأي أحد يريده وفي اى وقت ومكان وذلك باستخدام الإنترنت، الذي أحدث ضجة كبيرة في العالم منذ اختراعه.
  • شعور الإنسان بالأمان أكثر وذلك بعد تطور وسائل الأمان وعيش الإنسان في منزل مغلق بالقفل ومؤمن بأجهزة إنذار تساعده في تجنب السرقة والأخطار الأخرى.


على صعيد المجتمع

  • أصبحت المجتمعات أكثر تطوراً وازدهاراً بسبب استخدام المخترعات الحديثة في تطويل المُدن وبنائها مثل: (بناء البيوت الفخمة والعمارات، ورصف الطرقات، وبناء شبكات الصرف الصحي) فكل هذه الوسائل تساعد على بناء المدن وبقائها جميلة ونظيفة.
  • تطور الصناعات والإنتاج في المدن المختلفة بسبب استخدام الآلات الحديثة في الإنتاج، وظهور منتجات غريبة وجديدة لم تكن موجودة مسبقاً.
  • أصبح المجتمع أكثر تواصلاً مع بعضه البعض، وذلك يُسهّل التواصل في إنجاز الأعمال أيضاً سواء كان باستخدام الموبيل أو الإنترنت.
  • السرعة في إصلاح أي عطل مهما كان وفي اى منطقة مِن البلد، وذلك باستخدام وسائل المواصلات الحديثة المتاحة التي تختصر الوقت والجهد.
  • التغلب على معظم الأمراض التي كانت في السابق تسبب الموت وانتشار الوباء في المنطقة وبالتالي تسببت في هدم الكثير مِن المدن السابقة، ولكن الآن مع تطور الطب الحديث أصبح بالإمكان السيطرة على أي وباء أو مرض قبل انتشاره.


على الصعيد العالمي

  • أصبح العالم كله كقرية واحدة صغيرة، يُمكن أن تتصل بأي شخص مِن أي مكان بسرعة وسهولة جداً وذلك بعد اختراع الإنترنت.
  • لم يَعد الشخص يحتاج للسفر عدة أشهر كي يكتشف البلدان التي حوله، بل يكفي عدة ساعات كي تصل لأي بلد ترغب زيارتها وذلك باستخدام الطائرة.
  • أصبح بالإمكان التنبؤ بالأخطار التي قد تصيب كوكب الأرض من الكواكب المحيطة وذلك بعد اكتشاف الإنسان للفضاء وزيارة كوكب القمر.
  • أصبح بالإمكان الاعتماد على الآلات الصناعية كلياً في صناعة أي شيء يريده الإنسان مثل:( مصنع الخبز والحلويات، ومصانع السيارات، ومصانع الطائرات) وذلك يزيد من السرعة في التصنيع والإنجاز والدقة أيضاً.
  • زيادة انتشار المعرفة والعلم بين الناس، بسبب سهولة التعلم عبر وسائل التكنولوجيا المختلفة مثل الموبيل والكمبيوتر ممّا أدى لإعطاء فرصة أكبر للإنسان لتجميع المعلومات العلمية واختراع أشياء جديدة.
  • أصبحت الحياة سهلة وبسيطة ولا يحتاج الإنسان إلى التعب والعناء كثيراً كي يصل لما يريد أو يحصل على ما يريده.
  • سهولة انتشار أي اختراع جديد في العالم والاستفادة منه بشكل كبير وسريع.
  • أصبح باستطاعة البلدان تطوير إنتاجها ومدنها بكل سهولة وسرعة، بسبب توفر وسائل النقل الحديثة والآلات السريعة والخبرات لدى الناس.


مهما اختلفت أهمية وفائدة المخترعات في حياتنا ومدى فائدتها الكبيرة للبشرية، فإنه لا شكّ بأن هناك سلبيات أثرت أيضاً على البشرية.


مِن أضرار الاختراعات على البشرية

  • الاستغناء عن الكثير مِن الأيدي العاملة بسبب اختراع الآلات الحديثة، وعدم الحاجة إلى أشخاص عاملين.
  • توكل الإنسان وتكاسله في حياته اليومية بسبب سهولة التنقل وسرعة الاتصالات.
  • انعزال الإنسان عن الاختلاط بالأشخاص الآخرين وذلك بسبب انشغاله بالتلفاز أو الإنترنت، ممّا يجعل الشخص منطوياً ومكتئباً.
  • شعور الإنسان بالإحباط لفترات طويلة وذلك بسبب قله خروجه مِن المنزل والمشي وممارسة الرياضة والجلوس في أماكن طبيعية، حيث أصبحت البلدان كلها مباني وسيارات تجعل الإنسان يشعر بالاختناق.
  • التلوث الجوي بسبب الغازات والثورة الصناعية واستخدام المبيدات الحشرية التي أثرت على طبقات الغلاف الجوي وخصوصاً طبقة الأوزون.
  • انتشار المشاكل وعيوب بين الناس بسبب سهولة مراقبة الغير بوسائل التكنولوجيا المختلفة، والتي قام بعض الأشخاص باستخدامها بالسوء بدلاً من الخير والفائدة.


يجب أن نحرص دائماً على استخدام كل شيء في الفائدة، فكل شيء تم اختراعه هو سلاح ذو حدين يمكن استخدامه في الخير لنفع الناس ويمكن استخدامه في الشر لضرر الناس، وكان أيضاً كان من المخترعات الحديثة اختراع القنابل والمتفجرات وأسلحة الحرب التي دمرت الكثير من المدن وقتلت الكثير من الناس، فهذه أيضاً اختراعات وتطور ولكن جلب التعاسة للكثير من الأشخاص.


يجب أن نحاول دائماً أن نسخر العقل البشري الذي وهبه الله تعالى للإنسان في الخير دائماً ونبتعد عن استخدامه فيما يضر الناس ويعود بالسوء على البشرية. ويجب أن نبتعد عن استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة استخدام سلبي ونضر أنفسنا ونسبب الضرر لغيرنا، لأن الله عز وجل وهب لنا العقل كي نفكر به ونستفيد من اختراعاتنا بالخير ونبتعد عن الشر قدر الإمكان، لأنه في النهاية لن يجلب لنا الشر إلّا المصائب والضرر في حياتنا، وكلما كان الإنسان قادراً على استغلال طاقاته في الخير كلما كان ذلك احسن وأفضل وزاد من أجره عند ربه.


فمن ينشر الخير للناس ويساعد غيره يضاعف الله له الجزاء أضعاف كثيرة، وقد يضاعف الله له في حسناته حتى بعد مماته، ولأن عمل الخير يدوم حتى بعد موت الإنسان فيبقي الناس يذكرون الشخص بالخير ويدعون له دوماً بالرحمة والغفران، لذلك يجب أن يحرص الجميع على فعل الخير دوماً والسعي وراء تحقيق النجاح والفائدة للجميع، كي يرقى الإنسان بنفسه وأهله ومجتمعه أيضاً، فالشخص الناجح يكون دوماً سبب في الخير للجميع، والشخص الفاسد يكون سبب في دمار نفسه ودمار مَن حوله.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل