ثلاثة لا يكلمهم الله

ثلاثة لا يكلمهم الله

صب الإسلام جل اهتمامه بتهذيب المسلم، وإثرائه بالأخلاق الاسلامية الحميدة، والله سبحانه وتعالى أنزل في محكم كتابه الكريم آيات من الذكر الحكيم، تعد المؤمنين بثواب عظيم وتحذر الضالين من عذاب يوم أليم... إنَ أعظم عقاب يعاقب به الإنسان ألا يكلمه الله؛ لأن الله جل جلاله خاطب المؤمنين في مئتي وتسع وثمانين آية بينما لم يخاطب الكفار في الدنيا ولا في آية واحدة.

يقول تعالى في محكم كتابه، "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ? أُولَ?ئِكَ مَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلَّا النَّارَ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ" (174البقرة).

فالورع قيمةٌ عاليةٌ جدًا، ولكن لو اتصف بها العلماء أفضل، أي أُلزم صفة العالم أن يكون ورعًا.

إذن ألَا يكلمك الله عز وجل فهذا أكبر عقاب، أن يحجبك عنه هذا أكبر عقاب، ألا ينظر إليك هذا أكبر عقاب.

عن حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول:

قوله (صلى الله عليه وسلم): (ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم. قال: فقرأها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثلاث مرات: المسبل والمنان والمنفق سلعته بالحلف الكاذب).

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : العلم ثلاثة أشبار

وفي رواية: (المنان الذي لا يعطي شيئا إلّا منه، والمسبل إزاره).

وفي رواية: (شيخ زانٍ، وملك كذاب، وعائل مستكبر).

وفي رواية: (رجل على فضل ماء بالفلاة يمنعه من ابن السبيل، ورجل بايع رجلًا بسلعة بعد العصر فحلف له بالله لأخذها بكذا وكذا فصدقه وهو على غير ذلك، ورجل بايع إمامًا لا يبايعه إلاّ لدنيا فإن أعطاه منها وفّى وإن لم يعطه منها لم يف).

وسأتناول أحد هذه الأحاديث لتفسيرها والقاء الضوء على مضمونها، وهو:

عن أبي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

((ثَلَاثَةٌ لَا يُكَلِّمُهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَلَا يُزَكِّيهِمْ، وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ، شَيْخٌ زَانٍ، وَمَلِكٌ كَذَّابٌ، وَعَائِلٌ مُسْتَكْبِرٌ)).

وهنا أعزائي القراء، في تفسير الحديث الشريف، كما ورد عن النووي رحمه الله في كتابه رياض الصالحين في باب تحريم الكبر والإعجاب، ثلاثة: يعني ثلاثة أصناف، وليس المراد ثلاثة رجال، بل قد يكون آلاف الناس، وهكذا كلما جاءت كلمة ثلاثة أو سبعة أو ما شابه فالمقصود بها أصنافًا لا أفرادًا.

الأول: شيخٌ زانٍ: أي أن رجلًا كبيرًا مسنًا ارتكب الفاحشة وزنى، فهذا لا يكلمه الله يوم القيامة، ولا ينظر إليه ولا يزكيه، وله العذاب أليم.

الثاني: ملك كذاب: أي صاحب سلطة كثير الكذب، يعد الناس ويخلف وعده، يلعب بعقولهم ويكذب عليهم، فهذا والعياذ بالله داخل في هذا الوعيد، لا يكلمه الله ولا يزكيه وله عذاب أليم.

الثالث: عائل مستكبر: عائل يعني فقير، مستكبر يعني يتكبر على الناس والعياذ بالله، فإن هذا العائل الفقير ليس عنده ما يوجب الكبر، ?يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ? لذلك إخواني وأخواتي كان السلف الصالح يبحثون هم عن الفقر.. فما دام فقيرًا فلم الكبر؟!.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل