غالبا ما تنتهي الأشهر الثلاث الأولى من الحمل دون ظهور أي من علامات و دلائل بروز البطن وازدياد الوزن على الأم الحامل، بل يحدث العكس في بعض الأحيان مع الحوامل اللواتي تظهر عليهن أعراض غثيان الصباح والدوخة أكثر من غيرهن مما يتسبب ذلك في فقدانهن لوزنهن بشكل واضح، إلا أن الأمور غالبا ما تعود لطبيعتها مع بداية الشهر الرابع حيث يبدأ الرحم بالتوسع بشكل واضح ويتخذ مساحة أكبر من تجويف الرحم، حيث يبدأ الرحم بالتوسع إلى الخارج من الحزام الحوضي نتيجة ازدياد حجم السائل الأمنيوسي فيه، فيبدأ البطن خلال هذا الشهر بالظهور على شكل انتفاخ بسيط في البطن، ثم يأخذ بالتزايد التدريجي مع التقدم في شهور الحمل نتيجة لنمو الجنين وتزايد حجمه ووزنه، بالإضافة إلى التزايد المستمر في حجم الرحم والسائل الذي يحتويه.
عوامل تؤثر على ظهور بطن الحامل
يتفاوت حجم الطن والحمل من امرأة إلى أخرى خلال نفس الفترة من الحمل، فيمكن أن نجد امرأة في الشهر الخامس من حملها ببطن صغير لا يمكن ملاحظته وفي نفس الوقت ممكن أن نجد حاملا في نفس الشهر ببطن كبير وكأنها حامل بتوأم، ويعود سبب ذلك إلى الاختلافات الجسدية الفردية ما بين كل امرأة وأخرى، والتي تتمثل في التالي:
- حجم الأم قبل الحمل، غالبا ما يظهر بطن الحمل لدى البدينات والقصيرات بسرعة أكبر متعرف ما هو عليه لدى النحيفات والطويلات.
- زيادة الوزن أثناء الحمل، يظهر بطن الحامل بشكل أسرع وأوضح للأمهات اللواتي يشهدن زيادة سريعة في أوزانهن أثناء الحمل منه لدى الأمهات اللواتي تزداد أوزانهن بشكل طبيعي.
- قوة عضلات البطن، يظهر بطن الحمل لدى الحامل بطفلها الأول بشكل أبطأ من الحامل بطفلها الثاني أو الثالث، ويعود سبب ذلك إلى محافظة الحامل بطفلها الأول على قوة عضلات منطقة البطن والتي تعمل على تأخير ظهور البطن على الرغم من نمو الرحم وازدياد حجم السائل الأمينوسي فيه، إلا أن عضلات بطن اللواتي سبق لهن الحمل تكون قد ارتخت مسبقا سامحة بذلك ببروز الرحم منها بشكل واضح.
- النشاط الرياضي، غالبا ما يتأخر ظهور البطن لدى الحوامل الرياضيات عن تعرف ما هو عليه لدى الحوامل قليلات النشاط.
- الانتفاخ: تعاني بعض الحوامل خلال المرحلة الأولى للحمل من حالات شديدة من عسر الهضم والغازات، الأمر الذي يتسبب في انتفاخ الأمعاء وازدياد حجمها دافعة بذلك الرحم إلى الخارج، كما قد تلاحظ هذه الفئة من الحوامل اختفاء البطن في الأوقات التي يختفي بها الانتفاخ.
