الاسلام دين الرحمة والمغفرة ، الدين الذي اتى به المصطفى -صلى الله عليه وسلم - ليخرج اناس من ظلمات الجهل إلى أنوار العلم والإيمان ، دين يقوم على الدعوة بشتى الطرق ووسائل والوسائل فما أعظم أن تكون داعيا إلى الله مناديا بوصله والرجوع إليه وهل يوجد اعظم من ذلك ، صدقني أخي القارئ لن تجد لذة احسن وأفضل من لذة أن يقوم أحدهم بالدخول إلى الاسلام على يديك ، قال -صلى الله عليه وسلم-"((لئن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)).
يستطيع كل انسان مسلم ان يكون قدوة في تصرفاته للاخرين فبذلك يجذب النظر ويخلق الفضول لدى الاخرين وخصوصا في المجتمعات غير المسلمة فمن هنا البداية إلى الدعوة فبعملك وتحليك باخلاق الاسلام الصحيح الذي شوهته بعض الوجوه التي ظهرت في الاونة الاخيرة انت قادر على الدعوة إلى الاسلام والمحافظة عليه ، فلو ان كل مسلم استشعر ذلك الهم العظيم لوجدنا انفسنا في مكان اخر بين الدول ولوجدنا أن الكثيرين قاموا بتغيير النظرة السلبية اتجاه بلاد الاسلام والمسلمين ، هذا الواقع لا يعني عدم انتشار هذا الدين عبر اصقاع الارض بل انه نابع من قلب اثقله الهم العام واراد أن يغير إلى الافضل .
إقرأ أيضا : كيف أدعو شخص للإسلام
ولكن لتتخذ مجال الدعوة إلى الاسلام عملك وشغلك الشاغل في حياتك فإنك تحتاج إلى التحلي ببعض الصفات المختلفة التي تجعلك مؤهلا تأهيلا كاملا إلى الدعوة إلى الله :
- أن تكون مخلصا في ذلك متخذه لوجه الله -عزوجل - غير مبتغ من ذلك عرض الدنيا والشهرة والتفضل على الاخرين .
- العلم الشرعي في الحديث والفقه والتوحيد والتجويد فأنت معرض كداعية إلى أن تسأل في كل الأوقات والظروف المختلفة
- البصيرة بأن تكون علم كافي باديان الاخرين وأحكامهم فإنك قد تدعوا إلى الاسلام البعض من أهل الكتاب فكيف تقوم بدعوتهم وأنت تجهل ما تقوم عليه أديانهم .
- يجب على الداعية إلى الله ان يكون متواضعا حسن الملبس باهي الطلعة مبتسما منشرحا للاخرين فأنت تقوم بالدعوة إلى الله - عزوجل - فتواضع فمن تواضع لله رفع قدره بين الناس.
- قد تتعرض في بعض الأحيان إلى المواقف التي يقوم الاخرين فيها بشتمك أو التعدي عليك لا تنتصر لنفسك وحافظ على هدوءك وكن حليما فإنك ان فعلت وانتصرت لنفسك فقد فقدت الكثير من الاجر والثواب وجعلت نظرتك دنيوية ،انت تبتغي بعملك الحياة الاخرة .
فالدعوة أمر خطير فأنت كداعية تمثل الطريق إلى الله سبحانه وتعالى فيجب عليك أن ترتقي إلى أعلى المستويات تحافظ على صورتك في أعين الناس وتحافظ على نفسك زكية طاهرة ، كن على سجيتك وحاول الاستزادة من العلم ، لا تكن مترفعا عن الجلوس مع بعض الأصناف في المجتمع بل حاول أن تكون متواجدا في مختلف الأماكن والظروف .
