الجسم السليم من المَطالب المُهمّة التي يسعى الجميع لتحقيقها؛ فالصحّة تاجٌ على رؤوس الأصحاء لا يَراه إلّا المَرضى، ولا يقدِّر هذه الصحة إلّا من فقدها. هناك الكثير من الطرق ووسائل التي تساعِد في الحصول على الصحة وحماية الجسم من الأمراض، ومن هذه الطرق ووسائل ممارسة التمارين الرياضية؛ فالرياضة بشتى أنواعها لها الكثير من الفوائد التي تعود على صاحبها، ولا يُقصد التمارين الشاقة أو التي تحتاج إلى الوقت والمجهود الكبير وإنما أيّ نوعٍ من الرياضة يُعتبر مفيداً للصحة ويعطي نتائج جيدة.
من المهم الانتباه إلى أنواع الرياضة المناسبة للجسم والعمر والصحة؛ فكذلك الوقت يُعتبر مهماً عند ممارسة الرياضة، فوقت الظهيرة يُعتبر من أسوأ الأوقات التي يمكن للشخص ممارسة الرياضة فيها وخاصةً إذا كانت هذه الرياضة خارجية؛ لأنّ حرارة الشمس قد تُسبّب الأمراض كما أنها تسبب الشعور بالعطش الشديد وتزيد عمليّات تبخر السوائل من الجسم، لذلك فاحسن وأفضل الأوقات لمُمارسة الرّياضة هو الصباح الباكر.
فوائد الرياضة الصباحية
أثبتت الدراسات أنَّ ممارسة الرياضة في الصباح الباكر لمدّة عشر دقائق تُعادِل نصف ساعة من ممارستها في المساء، وتَعود هذه الرياضة بالكثير من الفوائد على الشخص الذي يمارسها ويحافظ عليها، ومن هذه الفوائد:
- تحث الرياضة الصباحية على الالتزام بأداء الرياضة باستمرار؛ ففي الصباح يستيقظ الشخص نشطاً وما زال في قمة نشاطه فيلتزم بأداء التمارين الرياضية فلا يتحجّج بالتعب بعد يومٍ شاق أو تكون هناك زيارات أو مناسبات.
- تنظيم الساعة البيولوجية الموجودة في الجسم فيشعر الشخص بالنشاط، كما أنّها تساعِد على إفراز هرمون الإندروفين وهو المسؤول عن تحسين المزاج والانتهاء والتخلص من التوتر والقلق.
- زيادة النشاط الذهني والقدرة على التفكير والتركيز؛ وذلك لأنّ الرياضة تنشّط الدورة الدموية في الجسم وبالتالي تساعد على وصول الدم المحمّل بالأكسجين والغذاء إلى خلايا الدماغ.
- تنشيط عمليات الأيض بشكلٍ فعال، فرياضة الصباح مفيدةٌ للأشخاص الذين يحاولون التخلّص من الوزن الزائد؛ حيث إنّه عندما تنشط عمليات الأيض تزيد نسبة حرق الدهون على مدار اليوم، كما أنها تساعِد على تنظيم الشهية حيث يُقبِل الشخص على تناول الأغذية الصحيّة من الخضروات والفواكه بعيداً عن الوجبات ذات السعرات الحرارية وهذا يزيد من قدرة الجسم على فقدان الوزن.
- تساعِد الرياضة الصباحية على استنشاق كميّاتٍ أكبر من الأكسجين؛ فقد وجد العلماء أنَّ نسبة الأكسجين في الهواء تكون أكبر في الصباح الباكر ثم تقل كلّما تقدّم الوقت.
- تنظيم عملية النوم في الليل؛ فالرياضة الصباحية تقلّل من نسب الإصابة بالأرق والنوم المتقطِّع في الليل.
