تقرير عن حافظ ابراهيم

تقرير عن حافظ ابراهيم

كثيراً ما نسمع عن شاعر النيل وعن حبه للوطن، ولد الشاعر في أسيوط، عام1871م وقد كان من معاصري الشاعر أحمد شوقي.

ولد الشاعر من أب مصري لكن أمه من أصول تركية، عانى اليتم منذ صغره وعانى من قساوته، وقام خاله بتربيته ومن بعدها إنتقل إلى طنطا مع خاله، وأخذ حافظ يدرس بجد وإهتمام لعلوم اللغة العربية والأدب العربي.

إتسم الشاعر بوسع الأفق لديه وقوة الذاكرة لديه، فلم يكتفي من كتابة الشعر الأدبي بل كان يحفظ القصص والشعر العربي من قصائد قديمة وحديثة، وكان قادر على قراءة الديوان الشعري الكامل في بضع دقائق، كان واقعياً مهتماً بأوضاع الناس، فقد كان يصنع من شعره مدونة للأحداث حيث كان يالبحث عن الواقعة ويجعل منها موضوع ساخن لا ينتظر أن يبدأ، فقد كان يتحدث عن مافي داخله.

كان يعمل رئيس القسم الأدبي لدار الكتب، ولكن كمية الكتب الهائلة والضخمة التي لا تحصى هذه أدت إلى شعور الشاعر بالملل، وأيضاً حدث له أن دخل في مرحلة خمول وعدم الإكتراث للعلم والعمل على دراسة الأدب وزيادة المخزون العلمي لديه، وضعف النظر والبصيرة.

إشتهر بالتبذير حيث أنه استأجر قطار كامل ليعود إلى المنزل بعد إنتهاء الدوام الرسمي للعمل، كان مرح الشخصية وسريع البديهة، بدأ بالضحك مع من رأى.

من الآراء فيه قول جبران خليل جبران: "أشبه بالوعاء يتلقى الوحي وشعور الأمة وأحاسيسها في نفسه".

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : بماذا لقب حافظ ابراهيم

قال عنه العقاد: " مفطوراً بطبعه على إيثار الجزالة والإعجاب بالصياغة والفحولة في العبارة".

وقال العقاد أيضاً عنه أنه "راتب سنة في يد حافظ إبراهيم يساوي راتب شهر واحد" كناية عن التبذير الذي كان يعاني منه.


ومن الأبيات المشهورة لديه عندما ذهب لزيارة سوريا فقال فيها شعراً بالذات لدمشق :

شكرت جميل صنعكم بدمي ودمع العين مقياس الشعور

لأول مرة قد ذاق جفني _على ماذاقه_دمع السرور


توفي رحمه الله في العام 1932م، يوم خميس الساعة الخامسة، كان لديه طبع غريب حيث كان يستدعي أصدقائه للعشاء معه وإنقطع عنهم، ليعودوا لمصالحته ليلة ما أن توفي ويراضوه ويتناولوا العشاء معه، وفعلا تناولو العشاء وبعدها أحس بالتعب فجأة فطلب من غلامه أن يحضر له الطبيب، وعندما عاد بالطبيب وجد حافظ إبراهيم يلتقط أنفاسه الأخيرة، وعندما مات دفن في مقابر السيدة نفيسة.

عند موته حزن الكثير عليه وقد رثاه أحمد شرقي ببيت من الشعر عندما علم بخبر موته فقال :

قد كنت أوثر أن تقول رثائي يامنصف الموتى من الأحياء.

وظلّ يدرس شعر هذا الشاعر في المدارس، حتى أصبحت أشعاره من الأشعار التي تتربى عليها الأجيال وتحفظها لتعمل بالمضمون الذي إحتوته هذه الكلمات وعبارات التي إستحقت أن تكتب من بعد صاحبها بماء الذهب.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل