يعتبر القلق إحدى الحالات النفسية التي تؤثر على الناس سلباً بحيث تعيقهم عن التفكير في امور اخرى غير تلك الامور التي يظهرون قلقهم منها، بالإضافة إلى أنها حالة تتكون وتتركب وتتألف من العديد من العناصر الهامة منها السلوكية والحسية والإدراكية، فالقلق والتوتر يشعران الإنسان بشكل كبير بعدم الراحة والتردد والرهبة والخوف وما إلى ذلك من مشاعر سلبية. يعتبر القلق من الحالات التي تحدث دون معرفة سببها الرئيسي الذي ينشؤها، وهو ناشئ عن الضغط بدرجة أساسية فهو رد فعل طبيعي وعادي جداً على أية تجربة يمر الإنسان بها مما يسبب له الضغط على مستوى حياته.
هناك بعض الأعراض الجسدية للقلق منها الغثيان والتعب والآلام في الصدر وخفق القلب والضيق التنفسي والآلام المعدية والصداع الشديد، وارتفاع ضغط الدم ونزول العرق إضافة إلى الرعشة التي تصيب البدن وأخيراً الفزع والذعر. أما الأعراض النفسية فمنها صعوبة التركيز والتوتر والخوف وانعدام النوم والشعور بالخطر وعدم القدرة على التفكير وغير ذلك من الأمور.
إقرأ أيضا : كيف تقضي على التوتر
يمكن الانتهاء والتخلص من القلق والتوتر عن طريق الفصل بين المهددات الحقيقية الناتجة من عملية أو حدث معينين، وبين التخيلات والهواجس التي تجتاح عقل الإنسان مما يترك الإنسان في وضع سيء غير قادر على التفكير بأي شكل من الأشكال، إضافة إلى ذلك يجب على الإنسان أن يزيد من الثقة بنفسه حيث إن الثقة بالنفس هي بوابة النجاح والانتهاء والتخلص من المشاعر السلبية التي تجتاح الإنسان. إضافة إلى ذلك يمكن للإنسان أن يتخلص من القلق حينما يعود نفسه على النتائج، وأن يتوقع أي شيء، فالحياة لا تجلب السعادة دائماً وهذا لا يعني أن يكون الإنسان متشائماً فالتفاؤل مطلوب في جميع الأوقات وربما يكون أيضاً هو حل آخر من حلول القلق، حيث أن التفاؤل المشوب بالواقعية هو من احسن وأفضل الأمور التي يمكن أن تساعد بالانتهاء والتخلص من القلق.
كما إن من أهم الأمور التي يمكن لها أن تقلل من التوتر والقلق الاسترخاء والراحة، فالاسترخاء كفيل بأن يذهب مشاعر القلق و التوتر من الإنسان، لأنه يعمل على تصفية الذهن من كل ما علق به ويعمل أيضاً على طرد الأفكار السيئة منه، ومن هنا فإن العقل سيهدأ و سيبتعد التوتر عن الإنسان بشكل كبير جداً، و أخيراً فإن إتقان العمل هو من أهم الأمور التي تبعد التوتر و القلق عن الناس في كافة الظروف و الأحوال و في مختلف الأوقات.
