إنّ الزلازل تعدّ من الظواهر الطبيعيّة التي تسبب الكثير من الرغب للإنسان ،حيث كان الاعتقاد قديماً بصلابة الكرة الأرضية واستقرار حالها ،إلاّ أنّ حدوث الهزّات الأرضيّة والزلازل قد جعلت كلّ هذه الاعتقادات زائفة .
إن الزلزال هو نتيجة اهتزاز يحدث في القشرة الأرضيّة ،وقد يكون له عدة ما هى اسباب ،فمنها يكون نتيجة لانفجار بركان ،أو ربما لاصطدام أحد النيازك في الأرض ،ونجد بعض الزلازل تحدث نتيجة ردم إحدى المناجم في باطن الأرض ،فنجد أنّ لها ما هى اسباب عديدة ولكن على الأغلب تكون نتيجة لحركة في صفائح الكرة الأرضيّة .
إقرأ أيضا : بماذا تقاس الزلازل
وقد نسمع بحدوث الزلازل في فترات متباعدة ،إلاّ أنّ الآلات المختصّة بالمسح الجيولوجي قد أثبتت بأنّ حركة الزلازل دائماً الحدوث وقد أعطت تقارير ( الإدارة الأمريكيّة للمسح الجيولوجي ) إلى أن نسبة حدوث الزلازل سنوياً تعدّ بالملايين ،حيث جاء في التقارير بأنّه قد يحسب في الـ 11 ثانية هنالك زلزالٌ يحدث .
وقد شرح العلماء بطرق ووسائل مبسّطة عدّة ،عن كيفيّة حدوث الزلازل في الكرة الأرضيّة ،وأيضاً تحدّثوا عن ما هى اسباب حدوثها ،حيث فسّر بعضهم بنظريّات ،إلاّ أنّ ما القشرة الأرضيّة وهي التي تشكّل سطح الأرض الخارجي ،إنّما تتألّف من صفائح عديدة ،حيث تكون منزلقة على ما يعرف بـ ( الطبقة التحتيّة الزيتيّة ) ،فبالتالي يحدّث عند المناطق التي يتمّ فيها التقاء الصفائح هذه حالات ثلاثة ،وهي :
إنّ حدوث هذه الحالات الثلاثة قد يؤدّي إلى تشقّق في القشرة الأرضيّة وتكون الكتل الصخريّة حول هذه الشقوق ،وهي ما تعرف بـ ( الصدوع ) ،فيكون حدوث الزلازل في هذه المنطقة ،أي منطقة الصدوع ،أكثر بالنسبة لمناطق أخرى .
إنّ الكتل الصخرية التي تتشكّل حول الصدوع ،غالباً ما تؤثّر على بعضها نتيجة الضغط الشديد الذي تحدثه ،مما يؤدّي هذا الضغط إلى الاحتكاك بينها ،ويكون نتيجة لهذا الاحتكاك الكبير ،أنّ تنحصر هذه الكتل فيما بينها ،فيؤدّي هذا الضغط إلى دفع الصفائح للصخور ،فيؤدّي كل ذلك إلى خلق وإثارة الطاقة الكامنة التي تولّد الحركة ،فتحدث الزلازل .
