تربط جبال الأورال بين القارّة الأوروبيّة والقارة الآسيويّة، وتقع بالتحديد بين كازاخستان وروسيا، وجبال الأورال هي عبارة عن سلاسل جبليّة تمتد إلى حتّى قرب حدود كازاخستان، ويعتبرها الكثير من الجغرافيين ضمن الحدود الفاصلة بين قارتي أوروبا وآسيا، وتحتوي جبال الأورال على العديد من الثروات المعدنية وبكميّات هائلة؛ حيث إنّ نشاط تعدين الملح ظلّ من الأنشطة الهامّة منذ القرن السادس عشر على عكس تعدين النّحاس والحديد اللذان اشتهرا في القرن الثامن عشر، وهذا غير المجوهرات والأحجار شبه النّفيسة التي تشتهر بها منطقة الأورال مثل: البريل، والملكيت، والزمرّد، والجمشت، وتعتبر جبال الأورال منذ القدم القاعدة المعدنيّة الأساسيّة في روسيا.
وتحتوي جبال الأورال على أكبر احتياط من الأسببستوس على مستوى العالم، بالإضافة إلى وجود حقول الزّيت والغاز التي تمّ اكتشافها في الجهة الشماليّة الشرقية من جبال الأورال، ووجود العديد من أنشطة التعدين المختلفة مثل: الحديد، والفحم الحجري، والنيكل، والنحاس، والبوتاس، والبلاتين، وغيرها من المعادن التي تكثر وتتنوّع في تلك المنطقة، بالإضافة إلى الأحجار شبه الكريمة، وتعتبر جبال الأورال من أقدم السلاسل الجبليّة في العالم، وتعدّ من الجبال الغنيّة جدّاً بالموارد الطبيعيّة؛ حيث إنّها تحتوي على حوالي أكثر من ثمانيةٍ وأربعين نوعاً من المعادن.
إقرأ أيضا : أطول سلسلة جبال في السعودية
وقد تسبّب قيام الاتّحاد السوفييتي في منتصف القرن العشرين في تحويل الجبال إلى سهول تقريباً؛ حيث إنّها أخذت ما تحتاجه من الوقود والمعادن المخزّنة في الجبال التي تشكّلت جيولوجيّاً قبل ثلاثمئة مليون عام من نهايات العصر القديم، ثمّ عادت وتكوّنت جبال الأورال بفعل العمليّات الحيويّة في المنطقة من حتٍّ وتعرية مرّةً أخرى منذ حوالي مئتي مليون عام، ثمّ تهدّمت مرّةً أخرى، وأصبحت على شكل تلال لا يتجاوز ارتفاعها 1800 متر فقط، وأعلى قمّة فيها هي قمّة جبل نارودنايا الّتي تعتبر أعلى قمّة في سلسلة جبال الأورال كاملةً؛ إذ يصل ارتفاعها إلى 1895 متراً.
يمتاز المناخ في جبال الأورال بالاعتدال؛ فهو مناخ قاريّ، ودرجات الحرارة فيه معتدلةً في جميع مناطق الجبال من الشرق إلى الغرب، ومن الشمال إلى الجنوب، كما تتميّز الجبال بالتنوّع الحيواني فيها، ففي المناطق الشماليّة تجد الوشق والدب البنيّ والذئب والثعلب والسنجاب، وفي المناطق الجنوبيّة والوسطى تجد الزواحف مثل: الثعابين الّتي تتواجد بكثرة.
وقد هطلت الثلوج الزرقاء على منطقة تشيليابينسك ممّا أثار استغراب سكّان المنطقة من هذه الحالة، والّذي تسبّبت به الإشعاعات، ممّا أدّى إلى ظهور ثلج سام ممزوج مع مواد كيماويّة.
