من أين يأتي مرض السرطان

من أين يأتي مرض السرطان

يعدّ مرض السرطان أحد الأمراض الأكثر شهرةً في العصر الحديث، والّتي حصدت أرواح العديد من الناس، وخاصّةً خلال القرن الماضي، ومرض السرطان هو ليس مرضاً واحداً فقط؛ بل هو مجموعةٌ من الأمراض التي تشترك في طريقة حدوثها، وهي حصول طفرةٍ في الحمض النووي للإنسان، وذلك يؤدّي إلى التغير في الأوامر المخزّنة في الحمض النووي للخلايا، فينتج عن ذلك حصول اضطراب فيها وفي الأوامر المخزّنة في هذه الخلايا، والّذي يسبّب نموّها وتطورها وانقسامها بطريقةٍ لا يمكن للخلايا القيام بتصحيحه، فتقوم الخلايا بالتطور والنمو بشكلٍ مختلفٍ عن الخلايا السليمة، كما أنّ بعض الطفرات التي تحدث في الخلايا تؤدي إلى إطالة حياتها عن الخلايا السليمة، ممّا يؤدّي إلى تراكمها، وذلك يسبّب ما يعرف بالأورام السرطانيّة التي تسببها بعض أنواع السرطانات وليس جميعها.


وتكون السرطانات في العادة هي مرحلةً متطورةً من الانحرافات الجينيّة التي تحدث في داخل الخلايا، وهي الّتي تحدث في العادة نتيجة الإصابة بفيروس أو التهاب مزمن، كما قد تحدث بسبب التعرّض للإشعاعات؛ كالأشعة فوق البنفسجية الصّادرة عن الشمس، والتي تتزايد في وصولها إلى الأرض نتيجة اضمحلال طبقة الأوزون، أو قد تكون نتيجة الإصابة ببعض المواد الكيميائيّة كتلك التي تحدث في الحروب أو الموجودة في البيئة اليوميّة، بينما قد يولد آخرون أيضاً بهذه الانحرافات المختلفة.


وتختلف أعراض السرطانات المختلفة بحسب المنطقة المصابة؛ فقد يسبّب سرطان الرئة على سبيل المثال ضيق التنفّس، بينما قد يسبّب سرطان الدّم النزيف بشكلٍ أكبر وتضخّماً في الكبد، أمّا على وجه العموم فتتسبّب السرطانات ببعض الأعراض التي تشترك فيها جميعها؛ كالسعال المستمر، وارتفاع درجة حرارة المصاب، بالإضافة إلى الآلام التي تكون شديدةً في العادة لدرجة لا يمكن احتمالها من دون الأدوية والمسكّنات والعلاجات المختلفة، كما تتسبّب السرطانات بالصعوبة في تناول الطعام، بالإضافة إلى ظهور كتلة ضخمة أسفل الجلد في حال الإصابة بأورامٍ سرطانية، كما أنّها تتسبّب ببعض الجروح التي لا تلتئم مع الزمن، وتغيّر وزن الجسم أيضاً.


أمّا علاج و دواء السرطان والّذي يعدّ غير مكتملٍ حتى الآن، فهو يعتبر موضعاً للدّراسات والأبحاث المختلفة، والتي يتمّ إجراؤها في جميع المناطق حول العالم، فتعتمد على نوع الإصابة ومكانها والمرحلة التي وصلت لها الإصابة، كما أنّها تعتمد أيضاً على التشاور مع المصاب نفسه، وذلك لوجود إيجابيّاتٍ وسلبياتٍ لكل طريقةٍ من الطرق ووسائل المختلفة للعلاج، والتي تختلف أيضاً في الآلام والمعاناة التي تسبّبها للمريض، ولكن وعلى وجه العموم تطوّر علاج و دواء مرض السرطان بشكلٍ كبيرٍ عن السابق، وازدادت حالات الشفاء من المرض بشكلٍ ملحوظ، وذلك بسبب الكشف المبكّر عن السرطان، والّذي يعتبر أسهل وأكثر احتماليةُ في علاجه عندما يكون في بداياته.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل