اين يوجد ويقع القولون في جسم الإنسان

يُعدُ القولون من أحد أعضاء الجسم الداخليّة المشهورة بين الناس، ويعود ذلك لكثرة المصابين ببعض أعراضه المزمنة أو العَرضيّة، وخصوصاً في الآونة الأخيرة لتغيّر النمط الغذائي، ولطبيعة النشاط اليومي بين أفراد المجتمعات الإنسانيّة.

يحتل القولون مساحة واسعة من تجويف البطن، فهو يكاد يلتف حولَ جميع نواحي البطن وبما بخص الجهاز الهضمي، فهو يمتد من أسفل القفص الصدري حتّى منطقة الحوض، مستعرضاً بطريقة أفقيّة على مستوى البطن، وأمّا من ناحية الارتباط الوظيفي فهو أحد أعضاء الجهازين الهضمي والإخراجي، حيث يشكِّل الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة.

يتألّف القولون من أربعة أجزاء رئيسيّة:

• القولون المستعرض: وهو يمتد بشكل أفقي في البطن تحت منطقة القفص الصدري.
• القولون الصاعد: وهو يقع في الجزء الأيمن من البطن بشكل طولي من الأعلى إلى الأسفل.
• القولون النازل: وهو يقع في المنطقة اليسرى من البطن بشكل طولي من الأعلى إلى الأسفل.
• القولون السيني: هو امتداد منحرف في الاتجاه من القولون النازل، ويميل عنه ناحية اليسار للأسفل على رأس إنثناءة تتّصل بالمستقيم آخر امتدادات القولون ما قبل الشرج .

يمتاز القولون بأنّه عضو مُشْتَركٌ ما بين جهاز الإخراج والجهاز الهضمي، حيث يدخل الطعام من فتحة الفم وتتم له عملية هضم ميكانيكيّة وكيميائيّة، ليصل بعدها إلى المعدة حيث تتم عملية الهضم بشكل أكثر تعقيداً، ومن ثَمَّ يصل الطعام إلى الأمعاء الدقيقة التي تتّصل بالقولون، لتقوم بامتصاص الطعام، وما تبقّى منه يُكْمِلُ طريقه باتجاه القولون الذي يقوم بامتصاص ما بَقِي من ألياف، وماء، وأملاح، وبقايا الطعام، حيث يتدخّل الجهاز الليمفاوي من أجل الوقاية من الالتهابات، ومن ثمّ يقوم القولون عن طريق خلايا تخمريّة خاصّة بمساعدة بكتيريّة بتحويل ما تبقَّى من الطعام الغير ممتص إلى براز يمكن تخزينه في القولون السيني والمستقيم، ليتم دفعه إلى خارج الجسم عن طريق فتحة الشرج.

تلعب عضلات الجهاز الهضمي دوراً هامّا في تحريك الطعام داخله، حيث تقوم بالضغط على أجزاء القولون، ومن ثم يتم دفع الطعام ومروره من خلاله، وتقوم عملية الضغط التي تمارسها العضلات المحيطة بالقولون وفق نظام مُحسوب، حيث يؤدي الاضطراب في شدّة الضغط المتولِّد عن العضلات إلى ظهور بعض أمراض الجهاز الهضمي المعروفة مثل: الإسهال والإمساك، حيث تتزامن مع ما يسمَّى بالقولون العصبي والتقرّحي، ففي الحالات التي يتولّد فيها حركة انقباضيّة سريعة للعضلات الهضميّة ينتُج الإسهال، وإن كانت الحركة الانقباضيّة بطيئة ينتج عنها الإمساك.