طريقة استعمال بذور الكتان

طريقة استعمال بذور الكتان

بذور الكتّان

تعتبر بذور الكتّان من النباتات الطبيّة المستعملة منذ القدم، حيث استعملها المصريّون القدماء كغذاء ودواء (4)، كما تم استعاملها في حضارات أخرى قديمة، إذ إنّ نبات الكتّان كان يُزرع في بابل منذ 3000 سنة قبل الميلاد، كما أنّ بذور الكتّان تُستعمل حالياً كغذاء وكعلاج و دواء وتدخل في تصنيع الكثير من المنتجات الغذائيّة (3)، وهي بذور نبات (Linum usitatissimum) الحولي الذي ينتمي للفصيلة الكتّانية، ويصل ارتفاع نبات الكتان إلى ما بين 20 إلى 150 سم، ويتميّز بأزهاره التي تحمل اللّون الأزرق السماويّ، وبذوره البيضاويّة البنيّة اللامعة (1)، تُستعمل البذور والزّيت المستخلص منها في الطرق ووصفات العلاجيّة (2). ونظراً للفوائد الصحيّة العديدة التي يحملها بذر الكتان بسبب ما يحتويه من حمض الأوميغا-3 الدهنيّ (الألفا-لينولينيك)، والألياف الغذائيّة، ومركبات الليجنين (Lignins)، سنتحدث في هذا المقال عن طريقة حفظ وتناول هذه البذور للحصول على أقصى فائدة منها.


طريقة استعمال بذور الكتّان

يجب تجنّب تناول البذور نيئة، كما يجب تجنب تناول بذور الكتّان غير النّاضجة لما يمكن أن تسبّبه هذه الأشكال من تسّمم (2)، ولذلك يُفضّل تناول بذور الكتّان المطحونة مضافة إلى بعض الأطباق مثل المخبوزات، أو الشّوربات، وأطباق اللّحوم والدّجاج، ويُفضّل دائماً إضافتها إلى الأطباق داكنة اللّون والمحتوية على المرق حتّى لا يتم ملاحظتها، ويمكن إضافة 2-4 ملاعق طعام من بذر الكتّان المطحون إلى طبق يكفي 4 أشخاص دون أن يُلاحظ، كما يمكن إضافة 4 إلى 8 ملاعق طعام في الأطباق التي تكفي 6-8 أشخاص دون أن تُلاحظ(3)، ويُفضّل تناولها مطحونة نظراً لعدم قدرة الجهاز الهضميّ على هضم البذور الكاملة التي تمرّ خلال الجهاز الهضمي وتخرج دون أن تتغيّر، ممّا يعني عدم الحصول على كافّة فوائدها الصحيّة.


نظراً لأنّ بذور الكتّان المطحونة سهلة الفساد والتزنّخ، فمن الاحسن وأفضل أن يتم شراؤها كاملة وطحن الكمية المراد استعمالها في وقتها، ويمكن الاحتفاظ ببذور الكتّان الكاملة في درجة حرارة الغرفة، حيث إنّها أكثر ثباتاً ومقاومة للتزنّخ من البذور المطحونة، كما يُفضّل الاحتفاظ بها في الثّلاجة، وفي حال تمّ شراؤها مطحونة يجب الاحتفاظ بها في الفريزر لحمايتها من الأكسدة، كما يجب أن يتم الاحتفاظ ببذور الكتان في مكان جافّ (3) بعيداً عن الضّوء والحرارة (1)، وفي حال الاعتماد على تناول بذور الكتّان من المنتجات الجاهزة المحتوية عليها، يجب الحرص على قراءة معلومات المنتج للتّأكد من أنّ بذر الكتّان تم إضافته مطحوناً وليس كاملاً (3).


يتم تحديد الجرعة المناسبة في طبّ الأعشاب بحسب الحالة كما يأتي:

  • في حالات الإمساك: يتم تناول ملعقة صغيرة (ملعقة حلوى) من بذر الكتّان مع 150 ملل من الماء على الأقل من مرّتين إلى ثلاث مرّات يوميّاً (1).
  • لخفض الكوليسترول: يتمّ تناول 35 جم إلى 50 جم يوميّاً من البذور المطحونة المضافة إلى الخبز أو الفطائر (1).
  • لخفض تراكم صفائح الدّم على جدران الشّرايين: يتم تناول ملعقة طعام إلى ملعقتين من زيت بذر الكتّان يوميّاً مع الطّعام لتسهيل امتصاصه (1).
  • أما لعلاج و دواء التهاب المعدة (Gastritis) والتهاب الأمعاء (Enetritis) (وهو استخدام غير مثبت علميّاً): يتم تناول ملعقتين إلى أربع ملاعق طعام من البذور المطحونة، ويجب الانتباه إلى عدم تناول البذور في حالتها الجافة لعلاج و دواء هذه الحالات، ولكن يجب وضعها في الماء البارد مدّة 20-30 دقيقة قبل تناولها (1).


استعمال بذور الكتّان للرّجيم

يستعمل الكثيرون بذور الكتان لمحاربة السّمنة والوزن الزّائد، ويختلف رأي العلم في ذلك، حيث تقترح بعض الدّراسات أنّ تناول ألياف بذر الكتّان قبل الوجبات يخفض من الشهيّة والاقبال على تناول الطّعام، في حين لم تجد دراسات أخرى تأثيراً لبذور الكتّان على وزن الجسم (2).


ونظريّاً، يمكن أن يعمل تناول الألياف الغذائيّة الموجودة في بذور الكتّان قبل الوجبات على تخفيف الشهيّة والشّعور بالجوع بسبب تأثيرها الذي يزيد الحجم في الجهاز الهضمي، ممّا قد يساعد في علاج و دواء الوزن الزّائد (2)، ولا يوجد طريقة مُخصّصة معتمدة علميّاً لاستعمال بذور الكتّان لخسارة الوزن، ولكن يمكن تطبيق القواعد العامّة لطرق ووسائل استعماله والتي ذكرناها أعلاه (5).

  • ملاحظة: يجب استشارة الطّبيب قبل تناول أيّ علاج و دواء عشبيّ أو أي علاج و دواء بديل نظراً لإمكانية حدوث الأعراض الجانبيّة أو التّفاعل مع الأدوية (4).


فوائد بذور الكتّان

تمنح بذور الكتّان العديد من الفوائد، منها:

  • علاج و دواء الإمساك (1).
  • الوقاية من بعض أنواع السّرطان، مثل سرطان الثّدي والبروستاتا والقولون (3).
  • خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة (3).
  • خفض سكّر الدّم (3).
  • تخفيف عدد وشدة الهبّات السّاخنة التي تصيب السّيدات في أوقات انقطاع الدّورة الشهريّة عند الوصول إلى سن اليأس (3).
  • تخفيف الالتهاب (3).
  • علاج و دواء الالتهابات الجلديّة (1).
  • يمكن أن يكون لها دور في خفض ضغط الدّم (2).
  • يمكن أن يساهم بذر الكتّان في محاربة السّمنة وخسارة الوزن والتخسيس الزّائد (2).


المراجع

(1) بالتصرّف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages 564-566.

(2) بالتصرّف عن مقال WebbMD/ Flaxseed/ 2009/ www.webmd.com/vitamins supplements/ingredientmono-991-flaxseed.aspx?activeingredientid=991&activeingredientname=flaxseed.

(3) بالتصرّف عن مقال Magee E./ WebMD/ The Benefits of Flaxseed/ 2011/ www.webmd.com/diet/benefits-of-flaxseed?page=1.

(4) بالتصرّف عن مقال University of Maryland Medical Center/ Flaxseed/ 2015/ umm.edu/health/medical/altmed/herb/flaxseed.

(5) بالتّوثيق من نور حمدان/ أخصائيّة تغذية/ 26-2-2016.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل