القيادة لها دور فعال وهام في كل زمان ومكان، حيث يعتبر القادرة المحرّكين، والملهمين، ومانحي الثقة بكافّة الناس، لهذا فإنّ للقيادة أهميتها القصوى في حياة الناس، وفي عصرنا الحالي ومع ازدياد نسبة الاعتماد في الأعمال على الشركات والمؤسسات الاقتصادية بكافة أنواعها، فقد تضاعف الدور الملقى على القادة والقيادة، فالقادة يضطلعون بمسؤوليات ضخمة وكبيرة لا يمكن التقليل منها مهما حصل.
القيادة أساساً هي موهبة مكتسبة بجزء بسيط جداً منها، تحتاج إلى تطوير وتحسين من خلال التدريب، وكم هي كثيرة في يومنا هذا تلك الأماكن التي تعطي دورات في فنون القيادة، فالعالم بحاجة إلى القادة الأكفاء الذين ينهضون به ويساهمون في تحسين معيشة الناس، بمساعدة الناس أنفسهم، وحتى يكون الإنسان قائداً يجب عليه أن يزيد من ثقته بنفسه، وأن يحاول اكتساب الصفات والمهارات التالية كونها تعتبر من أهم صفات القادة على الإطلاق.
صفات القادة
- يجب أن يكون قادراً على الرؤية الثاقبة والواضحة، وذلك من خلال معرفته التامة بالهدف الذي يسعى إليه هو وفريقه، بحيث يكون بإمكان أفراد الفريق تمييز الهدف ومعرفته، مما يزيد من ثقتهم بأنفسهم، ويجعلهم قادرين على الوصول إليه بحماسة، واندفاع، وعمل دؤوب، وجهد كبير، فالإنسان إن لم يعرف طريقه تاه، وإن تاه فشل.
- يجب عليه المشاركة في كافة الأعمال التي تكون مطلوبة من الفريق، فوظيفة القائد ليس الإشراف، بل يجب عليه الانخراط في كافة الأعمال، ومن هنا فإن على القائد أن يكون ضليعاً بكافة المهارات التي تؤدى من قبل أفراد الفريق.
- يقدر كافة الأعمال الممتازة والتي تم إنجازها بحرفية عالية، ويثيب من قام بها، فذلك أدعى لتحسين كفاءة الأعمال المطلوبة، أما من يخطئ، ويحيد عن الدرب فعلى القائد إعادته إلى الطريق الصواب، وتشجيعه وتحفيره باستمرار.
- يلزمه الإصغاء والإنصات وفهم كل ما يقال حوله سواء من قبل العمال، أو العملاء، أو ممن يحتك بهم باستمرار في أثناء عمله، فلا يوجد إنسان كامل المعرفة، والإنسان يبقى يتعلم إلى أن يتوفاه الله تعالى.
- تفرض طبيعة المنصب القيادي على القائد أن يكون شغوفاً وإيجابياً، فالقائد إن فتر، وأهمل مسؤوليات منصبه ضاع الفريق، فهو النقطة التي تلتقي عندها كافة الخطوط، وبالتالي فعليه أن لا يعرف اليأس والإحباط، وأن يكون متفائلاً دائماً، ومحباً لعمله.
- يجب عليه أن يكون محترماً وأن لا يتعالى على أفراد الفريق أو على أي شخص آخر، فالتعالي على الناس أمر مرفوض، ومعاملتهم بفظاظة سيجعلهم ينفرون منه، والاحترام يتطلب أن يكون نزيهاً، وشفافاً، وصادقاً، فالكذب لا يجتمع مع القيادة، بل يجتمع مع الخداع والتضليل.
- يجب عليه تشجيع أفراد الفريق على التفكير والابتكار، فهذان الأمران يطوران النتائج، ويرتقيان بالمؤسسة.
- يلزمه أن يكون قادراً على التكيف مع كافة الظروف التي قد تطراً عاجلاً أم آجلاً، فقد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن، لهذا فيجب عليه أن يكون مستعداً ومتأهباً لأي طارئ قد يحصل.
- يجب عليه أن يمتلك بعد نظر، وأن يكون قادراً على وضع الخطى المناسبة هو وفريقه بشكل يخدم هدفهم النهائي، كما يجب عليه أن يظهر قدراً عالياً من الالتزام بالهدف، والخطة، والعمل.
