ابداع الله في الكون

ابداع الله في الكون

عندما خلق الله الكون ، كان يعلم أنه يخلق للخلق عالماً مليئاً بالإشراق والهمم ، فالحياة التي نعيشها هي من صنع الخالق عز وجل ، ولولا هذا الأمر لأصبحنا في االحياة بلا هدف ، وعندما نتحدث عن الابداع بصفة عامة ، فاننا نتذكر أن الله هو المبدع في المقام الأول والأخير ، ولعله سبحانه وتعالى كانت لديه القدرة الخارقة التي يعجز عنها البشر في تدشين أعظم وأروع كون خلقه الخالق فأحسن صوره ، وابداعات الخالق لا تتوقف عند خلق الكون ، ولكنه أبدع أيضاً في خلق الكائنات الحية التي تهيم في الحياة بصفاتها التي جعلها استثنائية لكل جنس منها ، فخلق الإنسان ، والحيوان والأسماك ، والطير ، وجعل لكل منها نمط حياة مختلف ، وظروف بيئية مختلفة ، ورغم هذا الإختلاف إلا أنها لا تتعارض مع بعضها البعض ، فسبحان الخالق إذ أبدع .


وحديثنا هذا سيتمحور حول إبداع الله في الكون ، وكيف أنه سبحانه وتعالى قادر على أن يخلق الاعجاز في كل ركن من أركان الحياة التي نعيشها  وعند الحديث كان لا بد أن نتطرق ووسائل لخلق الكرة الأرضية والابداع الحاصل في خلقها .


الكون والإبداع في خلقه :


ومن قدرته تعالى أن أبدع في تصوير الكون بما يحتويه من سماء وأرض وجبال وبحار ومحيطات ، فخلق المجرات ، التي تحمل المجموعات الكونية المتحركة ، وأبدع في طريقة تنظيمها ، وتآلفها مع الحياة الطبيعية للإنسان ، وبعد أن خلق  المجرات خلقنا في مجرة تسمى مجرة درب التبانة التي هي الأساس لهذا الكون العظيم ، ومن أعظم الإبداعات للخالق التي تتجلى في خلق الكوكب ، أننا نرى المجموعة الشمسية ، وكيف أنها تحوم حول نفسها ، وحول طاقاتها ، بكل دقة وتفصيلية ، ثم الكواكب التي تحوم حول الشمس ، والتي تعتبر الكرة الأرضية إحداها ، فخلق الله الأرض وجعلها في مكان متوسط ، بحيث أنها تبعد عن الشمس بالمقدار الذي يسمح للمخلوقات بالعيش على الأرض بدون أن يصيبها أي مكروه ، أو تؤذيها الحرارة المفرطة من الشمس ، وحجب عنا الأشعة الضارة ، التي كلما زادت على البشر ، كلما كانت السبب في ازدياد المشكلات الصحية والإجتماعية ، فسبحانه وتعالى عما يصفون .


فيما يخص كوكب الأرض ، وكيف أنه يتناغم معه جميع االمخلوقات الحية بلا استثناء ، من انسان لحيوان لطير لنبات ، وغيرها الكثير ، وحتى الجماد الذي خلقه الله جعله لما هى اسباب معروفة ، فخلق الجبال والوديان والأنهار ، والبحار ، وكلها ليستطيع الإنسان أن يتأقلم على الحياة الطبيعية على هذا الكوكب ، فالله سبحانه هو من خلق الكون ، وهو الأدرى بتفاصيله ، وما يحتاجه الإنسان فيه .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل