ما علامات و دلائل الرياء

ما علامات و دلائل الرياء

مفهوم وتعريف ومعنى الرياء

يعرّف الرّياء بأنّه الحالة الّتي يعمل فيها الإنسان العمل وهو يراعي نظر النّاس إليه فيه، كمن يصلّي ويحسن صلاته من أجل أن ينظر إليه النّاس، وينتبهوا إلى خشوعه في صلاته مثلًا، أو كمن يتصدّق بماله ويحرص على أن يراه النّاس في ذلك حتّى يُحمد على فعله، وهذا ينطبق على جميع أنواع العبادات الّتي يطلب فيها من المسلم إخلاص النّية لله تعالى؛ فنحن حين نصلّي فإنّما نصلّي لله وحده، ولا نبتغي غيره في الأجر والثّواب، وبالتّالي تكون صلاتنا بعيدًا عن أعين النّاس كصلاتنا أمامهم مادامت نيّتنا في عبادتنا لله وحده.


وقد حذّر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم من الرّياء وسمّاه الشّرك الخفيّ لأنّه مستتر لا يعلمه إلّا صاحبه لجهل النّاس بحاله، وهذا الشّرك قد بيّنه النبيّ الكريم بمعنى قوله (أخفى في الأمّة من دبيب النّمل)، والرّياء قد يبطل العمل أو ينقص الثّواب بحسب حالة المرائي، فقد يكون الرّياء يسيرًا يؤثم عليه الإنسان وقد يكون كبيرًا يبطل العمل ويعرّض الإنسان للعقاب.


علامات و دلائل الرياء

إنّ للرّياء عدّة علامات و دلائل تظهر على الشخص المرائي، ومن هذه العلامات:

  • إنّ المرائي نشيط النّفس كثير الحركة إذا كان بين النّاس، وذلك لأنّه يهتم كثيرًا برأيهم، كما يكون هدفه من أعماله أن ينظر النّاس إليه فيمتدح على فعله. إنّ المرائي يكون كسلانًا إذا ابتعد عن النّاس، فتراه إذا أدّى عبادته وهو مختلٍ مع ربّه تعالى أدّاها كما ينقر الدّيك الحبّ من الأرض، كما أنّه لا يحسن أداء ركعاتها، وربّما انشغل بالكثير من أمور الحياة عنها، وذلك لأنّ من يكون أكبر همّه النّاس والدّنيا فإنّ الغمّ والهمّ يتكاثر على قلبه حتى يشغله عن عباداته وصلاته.
  • ومن علامات و دلائل المرائي أيضاً أنّه ضعيف الإيمان والعزيمة، فلو كان الإيمان قويًا في قلبه لأحسن العمل ولجعل نيّته في العبادات لله وحده، لذلك كان الرّياء من صفات المنافقين؛ حيث قال تعالى في وصفهم: (إنّ المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصّلاة قاموا كسالى يراءون النّاس ولا يذكرون الله إلا قليلًا) .


وإنّ علاج و دواء مشكلة الرّياء تكون من خلال إخلاص النّية لله تعالى واستشعار عظمته سبحانه، فمن يملك الضرّ والنّفع للإنسان، ومن تكون مقاليد الكون بيده يكون هو وحده المستحقّ للعبادة وإخلاص العمل، كما أنّ للمسلمين أسوةٌ حسنة في النّبي عليه الصّلاة والسّلام والسّلف الصّالح الّذين كانوا يقومون بالأعمال ويخفونها خشية أن يطّلع عليها النّاس ويبطل أجرها.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل