عدد سكان تركيا

عدد سكان تركيا

الموقع الجغرافيّ لتركيا

تعتبر تركيا من بقايا الإمبراطورية العثمانيّة التي حكمت العالم ما يقارب أربعة قرون، حيث ورثت عنها الموقع الإستراتيجيّ الممتاز، وتمتدّ أراضيها في منطقة الأناضول في قارّة آسيا والتي تشكل 97% من مساحة البلاد الكليّة، والجزء الآخر في منطقة البلقان في القارّة الأوروبيّة ونسبتها 3% من المساحة الإجماليّة؛ ممّا جعلها تشرف على عدد من المضائق المائيّة المهمّة في العالم مثل: مضيق البوسفور، والدرنديل، كما تربطُ مياه البحر الأسود بالبحر الأبيض المتوسط . وتُقدّر مساحة أراضيها الإجماليّة بِ 783,562 كم² .


التركيبة السّكانية

يبلغ عدد سكان تركيّا ما يقارب 76 مليون نسمةً، وتتميّز بأنّها متعدّدة القوميّات؛ إذ يعتبر العنصر التركيّ صاحب النسبة الأكبر، أي ما يشكّل ثلثيّ السّكان تقريباً، بينما يحتلّ الأكراد المرتبة الثانية، ومن ثمّ يأتي العرب، وبعدها الأقليّات القومية والدينية الأخرى؛ أبرزها: اليهود، والأرمن، واليونانيّون، إلى جانب أقليّاتٍ طائفيةٍ تُعتبر الطائفة العلويّة أبرزها، والتي ترتبط بموضوع العلمانيّة والإسلام في تركيا. ما يلفت الانتباه في تركيّا أنّ أبناء الطائفة اليهوديّة على الرغم من أنّهم لم يتجاوزوا ثلاثين ألفاً إلّا أنّهم من المتنفذين في الدولة، ويحظون برعاية السّلطة، ويعودُ الفضلُ في ذلكَ إلى تأييدهم القويّ للعلمانيّة السياسيّة وغير السياسيّة في البلاد؛ ممّا ساهم في تكريس العلمانية وتقاليدها.


اللّغة

إنّ اللّغة الرّسمية والوحيدة في البلاد هي اللغة التركيّة، وتبلغ نسبةُ الناطقينَ بها حوالي 70-75% من السّكان، تليها اللّغة الكرديّة والتي يتحدّث بها 18% من السّكان، وقد كانت تركيا قبل ذلك تتحدث بـالأبجديّة التركيّة العثمانيّة في عهد الدولة العثمانية، كمّا أنّ هناك مجموعةً من اللهجات المحليّة الأقل تداولاً منها: اللغة العربيّة، والبوسنيّة، والكرديّة، والشركسيّة .


أصل التّسمية

يُقسم اسم تركيّا إلى جزئين: الأوّل هو الاسم القومي ( تُرك )؛ والذي يشير إلى القوميّة التركيّة، والثاني هو المُضاف إلى الكلمة ( يا )؛ الذي يأتي بمعنى أرضنا، أو ملكنا، أو الشيء المرتبط بنا. لتركيا تاريخٌ عريقٌ وطويلٌ، تعود جذوره إلى الدّولة العثمانيّة الّتي استطاعت أن تفتح العديد من المناطق الممتدّة في الشرق الأوسط تارةً، والمناطق الأوروبيّة تارةً أخرى؛ حيث شهد تاريخها العديد من الانتصارات التي جعلت منها دولةً قويةً حكمت العالم بقوّة عبر سلاطينها، بدايةً بالسلطان عثمان الأول وانتهاءً بالسلطان محمّد السادس آخر سلاطين الدولة العثمانية. بدأت الدولة بعدها في الانحلال والانحدار حتّى وصلت للهاوية، بعدها تمّ إلغاء الخلافة الإسلاميّة التي كانت تُمثّلها الدولة العثمانيّة، وظهرت الدولة العلمانيّة بقيادة مصطفى كمال أتاتورك الذي تولّى رئاسة تركيا آنذاك.


الدّيانة

لا يوجد ديانة رسميّة للدولة حيثُ تعتبر تركيا دولةً علمانيّةً، ويؤمّن الدستورُ التركيّ حريّة المعتقد والدّين، كما يدينُ غالبيّة السّكان بالإسلام أي ما نسبتهُ 99% من سكّان البلاد, ويشكّل المسيحيّون (0.6%-0.9%) من السّكان، وتُعتبرالكنيسة الأرثوذكسيّة من أكبر الطوائف المسيحيّة في البلاد. ولا يوجد أيّ مزايا دستوريّة للجماعات والمنظمات الدّينيّة، ويأتي هذا الموقف متّسقاً مع العلمانيّة النابعةِ من الفكرِ الكماليّ المنسوب إلى مؤسس تركيا الحديثة كمال أتاتورك.


الثقافة

يتضحُ تأثّر العمارة التركيّة بالسلاجقة والبيزنطيين والعمارة الإسلاميّة، وقد بلغت ذروتها خلال الفترة العثمانيّة، وقد وُصفت بأنها تجميع لعمارة البحر المتوسط والشرق الأوسط . وخلال السنواتِ الأولى لقيام الجمهوريّة استثمرت الحكومة كميّةً كبيرةً من الموارد في الفنون الجميلة؛ مثل المتاحف، والمسارح، ودور الأوبرا، والهندسة المعمارية. إنّ الثقافة التركيّة فيها الكثير من النتاجات والعادات الغربيّة مع المحافظة على الطابع الإسلاميّ والقيم الدينيّة والتاريخيّ. هناك الكثير من أنواع الموسيقى في الثقافة التركيّة، نذكر منها:الموسيقى التركيّة الكلاسيكيّة الأرابسك، والموسيقى الفولكلوريّة التركية (الموسيقى الشعبية)، فاسل، والموسيقى الكلاسيكيّة العثمانية (الموسيقى سانات) القادمة من البلاط العثمانيّ . أمّا الموسيقى التركية المعاصرة فتشمل: موسيقى البوب، والروك التركية، والهيب هوب التركية .


ولا تنسى ايضا الاطلاع على : كيف تطورت تركيا

السياحة

تعتبر تركيا من الدول الساحليّة لوقوعها علي البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة؛ ممّا جعلها ذات مناخ متنوع ما بين الحارّ والجاف والرطب، ودولة سياحيّة ومحط اهتمام العديد من السيّاح؛ الذين يتوافدون إليها كلّ عام للاستمتاع بالمناظرة الطبيعيّة، والارتفاعات الجبليّة والغابات، بالإضافة إلى المواقع التاريخيّة، والمنتجعات السّاحلية الممتدة على بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، ممّا جعلَ منها مقصدًا للثقافة والسيّاحة والاستجمام .وتعتبر تركيا بفضل إمكانيّاتها السّياحيّة العالية؛ الدولة السّادسة عالميّاً على مستوى الدول السّياحية في العالم. ومن أبرز الوجهات السياحيّة فيها: اسطنبول، وأنطاليا، وبودروم، ومرمريس .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل