ماذا يسمى صغير الضفدع

يعد الضفدع من الحيوانات الفقارية البرمائية، أي أنه من الحيوانات التي لا تستطيع الاستغناء عن البر طيلة حياتها أو عن الماء طيلة حياتها، بل أنه تتنقل بين البر واليابسة لهذا أطلق على هذا النوع من الحيوانات (البرمائيات)، والضفدع يتبع فصيلة من الحيوانات تسمى (البتراوات) ومعناها في اللغة اليونانية (عديم الذيل).

بالرغم من أن الضفادع من البرمائيات، إلا أنها تضع بيوضها في الماء، حيث يعد الماء والوسط الأمثل لعملية فقس بيوض الضفادع، وعندما تفقس هذه البيوض يخرج منها صغير الضفدع الذي اشتهر باسم (أبو ذُنيبة)، وهذا اسم يطلق على صغير الضفدع في إحدى مراحل حياته بسبب وجود ذيل (أو ذنب) واضح للعيان لهذا الصغير إلا أنه يبدأ بالمور شيئاً فشيئاً.

يتكاثر الضفدع بالبيض لكن أنثى الضفدع تضع بيوضها في المياه وتبتعد عنها دون أن تحميها، لذلك فإن الله توكل في حماية تناسلها من خلال إعطائها القدرة على وضع البيض بكميات كبير على شكل عناقيد يحتوي كل عنقود منها على مئات البيوض، وهذا نوع من التكيف مع الطبيعة حيث إن هناك الكثير من الحيوانات التي تتغذى على البيوض ففي حال تناولت جزءاً منها يبقى هناك عدد كبير منها ليفقس ويخرج على هذه الدنيا، وتبدأ دورة حياة الضفدع في داخل البيضة فيتشكل في البداية (الجنين)، وبعد أن ينمو تماماً يخرج من البيضة ويسمى في هذه المرحلة (ضفدع يافع)، ومع مرور الأيام تبدأ أطراف الضفدع الأمامية بالنمو مع بقاء الذيل الذي هو موجود في الأساس لمساعدة الضفدع على السباحة قبل أن تبدأ أطرافه بالظهور، وبعدها يمر الضفدع في مرحلة (بدء التنفس الرئوي)، وفذ هذه المرحلة يكتمل نمو الرئة لدى الضفدع والأمر الذي يتيح له التنفس خارج الماء، ولا ننسى أن جسم الضفدع يحتوي على خياشيم من شأنها أن تعمل على تمكين الضفدع من التنفس تحت الماء أيضاً، وخلال هذه المرحلة أيضاً تبدأ الأطراف الخلفية بالنمو شيئاً فشيئاً، وأثناء ذلك يبدأ ذيل الضفدع بالضمور، وبعد هذه المرحلة يدخل صغير الضفدع بمرحلة جديدة يكون فيها (ضفدع غير بالغ) والسبب هو ذيله لم يتم ضموره بالكامل ،حيث إنه في هذه المرحلة يكون ضمور الضفدع واضحاً جداً إلا أنه لا يزال هناك جزءاً صغيراً من الذيل، وبعده يصل الضفدع إلى المرحلة الأخيرة من حياته وهي مرحلة (الضفدع البالغ)، وفي هذه المرحلة يختفي الذيل تماماً ويكون الضفدع قادراً على التزاوج وإثراء الطبيعة من نسله.