إنّ الإنسان إجتماعيّ بطبعه، ويحبّ أن يتواصل مع غيره، وأن يكوّن علاقات إجتماعيّة مختلفة. فالإنسان يحبّ أن يكون محبوباً، وأن يمتلك شخصية ساحرة وآسرة لكلّ من حوله. إليك عزيزي القارئ بعض الطرق ووسائل التي تحبّب الناس بك وتقربهم منك.
حتّى تكون شخصاً محبوباً ويهتم بك الآخرون عليك أن تكون شخصاُ مميّزاُ، وأن تتحلّى بالكثير من الصفات والأخلاق الرائعة التي تقربّ الآخرين إليك. فالشخص صاحب الأخلاق الرفيعة محبوب لدى الكلّ، والأخلاق الرفيعة لا تعني هنا عدم إيذاء الآخرين، وإنّما الشخص الصالح من يسعى إلى نشر السعادة والحبّ بين أقرانه وأحباءه. كما أنّ الشخص المحبوب لدى الجميع هو شخص متفائل، فتحلّى بهذه الصفة التي تحبّب غيرك بك، فالحكمة التي تقول "ن تضيء شمعة خير لك من أن تلعن الظلام” تجعل منك شخصاُ قادراً على العطاء والبذل ونشر المحبة للغير.
إقرأ أيضا : طريقة جعل الشاب يحبك
لتكون إنساناً محبوباً حاول أن تصادق الجميع بغض النظر عن جنسياتهم أو أعمارهم. ولا تحاول أن تقدم النصح لغيرك في موقف لا ينبغي عليك ذلك، أحياناً عدم التدخل والحياد احسن وأفضل من الفضولية والتدخل الغير مبرر. وحتّى تكون شخصاُ سويّاً لا تقارن نفسك مع الآخرين، فكن نفسك فقط، استفد من خبرات غيرك، لكن لا تقلدهم أو تحسدهم، حاول أن تكّون شخصيتك الخاصة بك فقط.
هناك الكثير من الطرق ووسائل التي بإمكانك إتباعها لتكسب قلوب الآخرين؛ فالأعمال الخيريّة التي تساعد بها غيرها مع طيب خاطر ونيّة حسنة تحبّب الناس بك. وإحترامك للكبير ومساعدتك له من الأخلاق الرائعة التي تحبّب الناس بك. والتواضع وعدم التكبر ومعاملة الناس بسواسية دون غرور أو كبرياء من اجمل وافضل الصفات التي يجب أن يتحلى بها الشخص. وإهتمامك بغيرك في المجالس والسؤال عن أحوالهم بطريقة لطيفة وهادئة من الطرق ووسائل الرائعة التي تحبّب غيرك بك، ففي المجالس والإجتماعات حاول أن تكون مستمعاً أكثر من أن تتكلم، ولا تحاول لفت النظر إليك بطريقة غبيّة.
لا تنسى أبداً أن مشاركة الهدايا وتبادلها هي سنّة من رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه، لكنّها من أروع الطرق ووسائل للتعبير عن حبّك للآخرين وكسبك لقلوبهم. كما أنّ هناك بعض التصرفات البسيطة التي قد نغفل عنها، لكنّ تأثيرها في تحبيب الناس بنا لا يصدّق، فـ "تبسّمك في وجه أخيك صدقة"، فالبسمة وحدها تنشر المحبة والودّ، وتقرّب القلوب لبعضها.
على الرغم من كثرة الأفكار التي تتزاحم لدي هنا، لكن أستطيع أن أجملها بخلق رسولنا الكريم محمّد "صلّى الله عليه وسلّم". فمن تبع الرسول في سنته وهداه، وإتصف بصفاته وأخلاقه الراقية الرفيعة، كان من أكثر الناس حبّاً للآخرين، ويزرع الله المحبة في قلوب الآخرين له.
