عندما ننظر من حولنا نجد هناك أشخاصاً متميزون ، و صلوا إلى طريق التميز وحققوا طموحاتهم . أشخاصٌ ناجحون بدأوا حياتهم بالكد و التعب ، و نقول في أنفسنا كيف استطاعوا الوصول إلى ما وصلوا إليه . و يبدو الأمر صعباً و يستحيل تحقيقه . و هنا تبدأ العقبات التي نضعها في أنفسنا ، لأننا جميعاً أيها البشر نملك نفس المقومات مثل الحواس الخمس و الوقت الكافي لإنجاز أعمالنا الإعتيادية ، كذلك العقل الذي وهبنا الله إياه جميعنا ، و الركيزة الأساسية هي الطاقة التي تخرج عندما نفكر في إنجاز شئ ما .
إذاً نحن متفقون على أن من يوظف هذه الإمكانيات بالطريقة المتكاملة هو شخص ناجح . و هذا ينطبق على حفظ القرآن الكريم . فإذا كان لديك الدافع القوي و العزيمة و الإصرار على حفظ القرآن الكريم ، اتباعاً لأوامر الله و هدي رسوله ، و تبدأ بإزالة العقبات و الوساوس و دعم نفسك بالثقة .
إقرأ أيضا : كيف اتقن حفظ القران
إذاً ضع أمامك هدف أنني ساحفظ القرآن الكريم ، و قل بسم الله و باشر بسماع القرآن من قراء متميزين لإتقان اللفظ و التجويد . خصص صفحة في كل يوم ، و اسمعها تكراراً للآية الواحدة ، لأن في الإعادة إفادة . ثم قم بقراءة ما تم حفظه غيباً .
و مما يساعد في سرعة الحفظ فهم معاني الآيات ، و لتثبيت ما تم حفظه ، قم غيباً بكتابته مراراً و تكراراً إلى أن تتقنه . و لا بأس بأن تستعين بأحد أفراد العائلة ، ليمتحن مدى حفظك للآيات . و تخيل أنك أمام لجنة من العلماء ، و سيتم تقييمك من بين مئات المتقدمين . فقراءة و حفظ القرآن الكريم له فضائل جمة ذكرها رسول البشرية محمد صلى الله عليه و سلم منها : ( اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه ) رواه مسلم . و لهم منزلة خاصة عند الله ، كما قال عليه الصلاة و السلام : ( إن لله أهلين من الناس . فقالوا : يا رسول الله من هم ؟ قال : هم أهل القرآن ، أهل الله و خاصته) و لنكن على ثقة تامة بالله بأنه ما من عبد يقوم بعمل يبتغي به وجه الله تعالى ،إلا أعانه و ساعده عليه. و ما توفيقي إلا بالله العلي العظيم .
