تعرف ما هو اجر صلاة الفجر

تعرف ما هو اجر صلاة الفجر

تعرف ما هو أجر صلاة الفجر

يجب على المسلم أن يحافظ على كلّ الصّلوات التي أمرنا بها الله تعال، بما في ذلك صلاة الفجر، وذلك امتثالاً لقوله تعالى:" حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ "، البقرة/238، حيث قال بعض الصّحابة رضوان الله عليهم:" صلاة الفجر هي الصّلاة الوسطى "، كما جاء في تفسير الطبري:" أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد: وَقُرْآنَ الْفَجْرِ ـ قال: صلاة الفجر: إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا ـ قال: مشهوداً من الملائكة فيما يذكرون، قال: وكان عليّ بن أبي طالب، وأُبيّ بن كعب يقولان: الصّلاة الوسطى التي حضّ الله عليها: صلاة الصّبح، قال: وذلك أنّ صلاة الظهر وصلاة العصر: صلاتا النّهار، والمغرب والعشاء: صلاتا الليل، وهي بينها، وهي صلاة نوم... ".

وقد قال صلّى الله عليه وسلّم:" من صلّى البردين دخل الجنّة "، متفق عليه، والمقصود بالبردين هنا هما صلاتي الصّبح والعصر، وقد ثبت الترغيب في أن يؤدّي المسلم صلاة الصّبح في جماعة، ومن ذلك ما جاء في الصّحيحين عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" إنّ أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبواً ". (1)


فضائل صلاة الفجر

لصلاة الفجر عدّة فضائل على المسلم، ومنها: (2)

  • أنّ صلاة الفجر تعدل قيام الليل، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" من صلّى العشاء في جماعة فكأنّما قام نصف الليل، ومن صلّى الصّبح في جماعة فكأنّما صلّى الليل كله "، رواه مسلم، كما صحّ عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنّه قال:" لأن أَشْهد صلاة الصّبح في جماعة أحبّ إليّ من أن أقوم ليلةً ".
  • أنّ صلاة الفجر تعتبر نوراً لصاحبها يوم القيامة، فعن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" بشّر المشّائين في الظلم إلى المساجد بالنّور التامّ يوم القيامة "، رواه ابن ماجه بسند حسن، وعند الطبراني بسند حسن عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:"من مشى في ظلمة الليل إلى المساجد لقي الله عزّ وجلّ بنور يوم القيامة ".
  • أنّ صلاة الفجر هي أمان وحفظ من الله لعبده، فعن سمرة بن جندب رضي الله عنه، عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من صلّى الصّبح في جماعة فهو في ذمّة الله تعالى "، رواه ابن ماجه بسند صحيح.
  • أنّ من يصلي الفجر فهو في جوار الله تعالى، فقد ورد في صحيح مسلم من حديث جُندَب بن عبد الله رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من صلّى الصّبح فهو في ذمّة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمّته بشيء، فإنّه من يطلبه من ذمّته بشيء يدركه، ثمّ يكبّه على وجهه في نار جهنم ".
  • أنّ من يصلي الفجر فإنّ له وعداً صادقاً من الله سبحانه وتعالى بأن يرى ربّه سبحانه وتعالى، فقد جاء في الصّحيحين من حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه، أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" أما إنّكم سترون ربّكم كما ترون القمر لا تضامّون في رؤيته، فإن استطعتم أن لا تُغلبوا على صلاة قبل طلوع الشمس وقبل غروبها فافعلوا "، يعني صلاة العصر والفجر، ثمّ قرأ:" وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ قَبْلَ طُلُوعِ الشَّمْسِ وَقَبْلَ غُرُوبِهَا "، طه/130.
  • أنّ صلاة الفجر هي ضمان المسلم إلى الجنّة، فعن أبي موسى رضي الله عنه، أنّ رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من صلّى البردين دخل الجنّة "، رواه البخاري ومسلم، والبردان هما الصبح والعصر.
  • أنّ صلاة الفجر هي وقاية للمسلم من النّار، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:" لن يَلِج النّار أحد صلّى قبل طلوع الشّمس وقبل غروبها "، يعني: الفجر والعصر، رواه مسلم.
  • أنّ من يتخلف عن صلاة الفجر فهو منافق، حيث قال ابن عمر رضي الله عنهما:" كنّا إذا فقدنا الرّجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظنّ "، وعن أبي بن كعب رضي الله عنه قال:" صلّى بنا رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يوماً الصّبح فقال: أشاهدٌ فلان؟ قالوا: لا، قال: أشاهد فلان؟ قالوا: لا، قال: إنّ هاتين الصّلاتين أثقل الصّلوات على المنافقين، ولو تعلمون ما فيهما لأتيتموها ولو حَبْوًا على الرّكب "، رواه أحمد وأبو داود بسند حسن.


حرص السلف على الفجر

لقد حرص السّلف على أداء صلاة الفجر، وذلك لأنّهم عرفوا جليل فضلها، وسوء عاقبة من تخلف عن أدائها، فكانوا هم أحرص النّاس على أدائها، حتى لقد قال عبد الله بن مسعود:" ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق معلوم النّفاق، ولقد كان الرّجل يُؤتى به يَتَهَادَى بين الرّجلين حتى يقام في الصّف "، وها هو رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم - يمرّ بباب ابنته فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر، وهو يقول:" الصّلاة يا أهل البيت، إِنَّمَا يُرِيدُ ?للَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ ?لرّجْسَ أَهْلَ ?لْبَيْتِ وَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيرًا "، الأحزاب/33 "، رواه الترمذي، وهذا حرص من النّبي على تربية ابنته على أن تحرص على أداء صلاة الفجر في وقتها.

وقد كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يمرّ في الطريق مناديًا:" الصّلاة، الصّلاة "، وهو يوقظ النّاس لصلاة الفجر، وكان يفعل ذلك في كلّ يوم، وعندما اشتكى الإمام سعيد بن المسيب عينه قالوا له:" لو خرجت إلى العقيق فنظرت إلى الخضرة لوجدت لذلك خفّةً، يدعونه للتنزه في ضواحي المدينة حيث الخضرة والجو الطليق، فقال لهم: فكيف أصنع بشهود العَتَمَة والصبح؟! ".

وقد تزوّج الحارث بن حسان رضي الله عنه في ليلة من الليالي، فحضر صلاة الفجر مع الجماعة، فقيل له:" أتخرج وإنّما بنيت بأهلك الليلة؟ فقال: والله إنّ امرأةً تمنعني من صلاة الغداة (الفجر) في جمع لامرأة سوء "، وقال حاتم الأصمّ:" فاتتني صلاة الجماعة، فعزّاني أبو إسحاق البخاري وحده، ولو مات لي ولد لعزّاني أكثر من عشرة آلاف؛ لأنّ مصيبة الدّين أهون عند النّاس من مصيبة الدّنيا ". (2)


المراجع

(1) بتصرّف عن فتوى رقم 243388/ فضائل صلاة الفجر / 6-3-2014/ مركز الفتوى/ إسلام ويب/ islamweb.net

(2) بتصرّف عن مقال المحافظة على صلاة الفجر/ 21/06/2012/ مركز المقالات/ إسلام ويب/ islamweb.net

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل