في اى جهة تقع الزائدة الدودية

يصاب الكثيون بحالات مرضية في الزائدة الدودية تستدعي استئصالها، وتجرى تلك العملية ببساطة في أغلب أنحاء العالم، إلا أنّ التأخّر في إجرائها قد يسبّب مضاعفات خطيرة على المصاب قد تؤثر على حياته، وكان السائد أنّ الزائدة الدودية ليس لها وظائف حيوية في جسم الإنسان، إلا أنّ الأبحاث الحديثة أثبتت عكس ذلك.

موقعها وشكلها

الزائدة الدودية هي عبارة عن قطعة صغيرة أسطوانية الشكل ومسدودة النهاية تقع في المنطقة بين نهاية المصران الأعور وبداية الأمعاء الغليطة، ويمثل ذلك المكان الربع السفلي من الجانب الأيمن لبطن الإنسان، بالقرب من عظام الحوض، ومتوسط طول الزائدة الدودية أحد عشر سنتيمتراً تقريباً ولكن يمكن أن يصل إلى عشرين في بعض الحالات، أمّا قطرها فيتراوح بين سبعة وثمانية ملليمترات.

وظيفتها

ساد الاعتقاد بأنّ الزائدة الدودية عضو ضامر خسر وظائفه خلال عملية التطور، وقد اقترح البعض أنّ الزائدة عبارة عن جزء منكمش عن المصران الأعور، إلا أنّه قد تغير هذا الاعتقاد بعد أن أثبتت الأبحاث أن لها وظيفة مناعية؛ لاحتوائها على خلايا ليمفاوية غزيرة تعمل على إفراز الأجسام المناعية التي تنقي الأمعاء من الأمراض المختلفة.

إصابات الزائدة الدودية وعلاجها

تصاب الزائدة الدودية ببعض الأمراض أكثرها شيوعاً هو الالتهاب، ويليه سرطان الزائدة الذي تعتبر نسبة الإصابة به ضيلة إلى نسبة بقية أنواع الأورام السرطانية، ويبدأ التهاب الزائدة الدودية بآلام في وسط البطن وتبدأ من منطقة السرة ثم تتحرك باتجاه منطقة وجود الزائدة في أسفل الربع الأيمن من البطن، وتتركز الآلام في تلك المنطقة وتصبح متواصلة مع تزايدها في حالات الحركة أو التنفس العميق أو العطس والسعال، كذلك تصيب المريض حالة من الحمى عقب ظهور تلك الأعراض مع إمساك أو إسهال شديد، وفي الحالات الشديدة قد يحدث انتفاخاً في البطن.

ما هى اسباب التهاب الزائدة الدودية غير معروفة، إلا أنّ سبب الإصابة يمكن أن يكون نائجاً عن بكتيريا منقولة عن طريق الدم ويكون التهاب الزائدة في تلك الحالة جزء من التهاب لعدد من الأعضاء الأخرى، وهذا النوع من الالتهاب يكون بسيطاً في العادة على عكس الالتهاب الناتج عن انسداد مدخل الزائدة وتكاثر البكتيريا بداخلها ممّا يجعلها منتفخة ومليئة بالقيح، ويمكن أن يسبّب هذا الالتهاب انفجارها الذي يؤدّي إلى عواقب وخيمة في تلك الحالة.

لا توجد مع ذلك إجراءات وقائية لمنع حدوث التهاب الزائدة الدودية؛ لعدم وضوح ما هى اسباب انسداد مدخلها وعدم التحكم في مدى تلوث الدم، إلا أنّ العملية الجراحية العاجلة لاستئصالها تعد الوسيلة الأكثر أمناً في التعامل معها.