كيف ألاعب طفلي الرضيع

مع نمو طفلك، يصبح اللعب أمراً حاسماً في التنمية الاجتماعية والعاطفية والجسدية والمعرفية لطفلك، إنّ اللعب يجلب لك ولطفلك الإحساس بالقرب والترابط والأمان، ويجعل وقتكما معا أكثر متعة، و المعروف أيضاً أنّه كلّما ضحك طفلك أكثر فهذه علامة على نموّه السليم نفسياً.

على الرغم من أنّ الطفل الصغير جداً لا يمكن أن يتحمّل اللعب أو المشاركة في الألعاب، وأنّ المواليد الجدد سوف يشعرون بالملل والوحدة إذا لم يتمّ تقديم التفاعل الكافي لهم من مقدمي الرعاية، مع ذلك عليك أن لا تسمح لنفسك أن تشعر بالذنب لكل دقيقة يقضيها طفلك مستيقظاً ووحيداً، إِن كان جالساً وحده هادئاً، فلا يعني هذا أنّه يشعر بالملل والوحده، في الواقع، إذا كنت متحمّساً للقفز عنده كلّما رأيته على تلك الحالة، فإنّك قد تقطع فعلاً ما يحتاجهُ من وقت للراحة، والتحديق، ومعالجة جميع المعلومات الجديدة عليه بهدوء.

بطبيعة الحال، كلّما أكثرت من الحَضن، والتبسم، والتحدّث مع طفلك، كان ذلك لمتعتهِ أفضل، وبغضّ النظر عن ذلك، هناك ثلاثة طرق ووسائل رئيسية لتلاعب أطفالك حديثي الولادة:

• اعلم أنّ مرافقة الكبار هي احسن وأفضل وسائل الترفيه بالنسبة له، خده بجوله بالقرب من المنزل على سبيل المثال، وشجّع الجميع على التوقف عنده لبعض الكلام معه، وأيضا ابقِ طفلك بجانبك بينما تقرأ أو تشاهد التلفزيون، واعْتد كثيراً على أخذه معك أثناء تحركك في جميع أنحاء المنزل.
• افهم أن حَمل الطفل يوفّر له أكبر متعة يمكن له الحصول عليها، إن إيقاع حركاتك وأنت تحمله هي له مثل التدليك أو الرقص، وبانوراما الحياة التي يراها ويسمعها عندما تكون في نزهة في الحديقة، أو حتى في الشارع، هي مثيرة لاهتمامه مثل أي فيلم، ومن الجيد إذاً أن تجدَ حزاماً لتثبّت به طفلك على جسدك على أن يكون هذا مريحاً بالنسبة لك أيضاً، بالإضافة إلى توفير بقعة جيدة لطفلك يمكن من خلالها أن يرى العالم من حوله، وهذا له فائدة إضافية تتمثل في تحرير يديك عن وظائف بسيطة في جميع أنحاء المنزل.
• أعطِ طفلك الكثير من الأشياء المختلفة للنظر فيها، وطريقة بسيطة للقيام بذلك هي أن تحرّك له السرير أو المقعد من بقعة واحدة مثيرة للاهتمام لأُخرى، وفي البداية، هو لن يكون قادراً على رؤية أي شيء بعيداً عنه عدّة أمتار بقدر كبير من التفصيل، لكنه مع ذلك سوف يتمتع بمشهد ظلال ستائر النوافذ على جدارٍ قريب مثلاً، أو منظر شجرة تتمايل أوراقها في الهواء الطلق.

من الأشياء المثيرة للسؤال والتفكير هي احسن وأفضل "اللعب" لهذه الفئة العمرية، لا تحدّ نفسك بألعاب الهواتف التقليدية وألعاب السرير، ينصبّ تركيز معظم الأطفال حديثي الولادة على الأنماط السوداء والبيضاء، وبطاقات فلاش، والهواتف النقالة، فإذا قمت بتدوير هذه الأشياء وإعادة تشكيلها بأشكال مختلفة، فإنّ طفلك سيكون لديه دائماً شيئاً جديداً للنظر فيه، تعرف ما هو أكثر من ذلك، سيتمّ حفز حواسه دائماً ممّا يبقيه مشغولاً على الدوام.