فوائد القرفة بالحليب

يعتبر الحليب من الأغذية المفيدة المحتوية على العديد من العناصر الغذائية، وهو يحتلّ مكاناً هامّاً في تغذية الإنسان منذ القدم، حيث إنّه مصدر للبروتين عالي القيمة الحيويّة، كما أنّه يعتبر مصدراً أساسيّاً للكالسيوم، ومصدراً جيّداً لفيتامين B12 وغيرها من الفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الماء الذي يُشكّل 87% من تركيب الحليب البقريّ (1).

أما القرفة فهي عبارة عن نبتة خضراء مزهرة، تتميّز بلحاء بنيّ ذي رائحة مميّزة، يتمّ تجفيفه من الأغصان صغيرة العمر والرّفيعة لإنتاج القرفة التي نستعملها، ويوجد نوعان من القرفة: قرفة السّيلان، والقرفة الصينيّة أو الكاسيا (6)، ويتم استعمالها كمُنكِّه (نوع من البهارات)، كما أنّها تُستعمل كعشبة طبيّة علاجيّة منذ القِدَم (7)، وتتميّز قرفة السّيلان باللّحاء الأفتح لوناً (بين الرماديّ والبنيّ) (6)، وسنتحدث في هذا المقال عن مشروب مثاليّ يُحضّر من الحليب والقرفة معاً للحصول على فوائدهما مجتمعة.

عند إضافة القرفة إلى الحليب فنحن نحصل على فوائدهما مجتمعة في مشروب واحد، وتتضمّن فوائد هذا المشروب ما يأتي:

• قوة العظام، حيث إنّ تناول الحليب يساعد على منح الجسم الكالسيوم اللازم لبناء عظام أقوى، ويخفف من خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور (2)، كما أنّه ضروريّ لصحة الأسنان (1).
• يعمل تناول الحليب بإستمرار على خفض خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدّم (2)، حيث إنّه يحتوي على البوتاسيوم الذي يرتبط بانخفاض ضغط الدّم (3)، كما يمكن أن تساهم الببتيدات الموجودة في الحليب في خفض ضغط الدّم (1)، ووجدت دراسة أنّ تناول قرفة الكاسيا مدّة 12 أسبوعاً يُحسّن من ضغط الدّم في المصابين بالسكّري من النّوع الثّاني (11).
• انخفاض تراكم الدّهون، ومحاربة الزّيادة في الوزن، حيث يعمل الكالسيوم الموجود في الحليب على محاربة السّمنة، بالأضافة إلى خفض خطر الإصابة بالسّمنة الوسطيّة (تراكم الدّهون في البطن، زيادة قياس محيط الخصر عن مستوى مُعيّن) والمتلازمة الأيضيّة (2)، كما أنّ تناول الحليب يساهم في الشّعور بالشّبع، ويُقلّل من كميّة السّعرات الحراريّة المتناولة إذا ما تمت الاستعاضة به عن غيره من المشروبات عالية السكّر والسّعرات الحراريّة (7).
• يعمل تناول الكالسيوم بمستويات كافية على تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثّدي والقولون، كما أنّه يُقلّل من فرصة تكوّن حصى الكلى (1).
• يمكن أن يساعد تناول كوب من الحليب الدافيء مساءً على النّوم (8).
• تقليل أعراض متلازمة ما قبل الحيض، حيث وجد للحليب والكالسيوم دوراً في ذلك (9).
• يمكن أن تُشجّع إضافة القرفة إلى الحليب على تناوله لمن قِبَل الأشخاص الذين لا يفضلونه، وبذلك تُشكّل القرفة وسيلة للحصول على الاحتياجات اليوميّة من مجموعة الحليب (7).
• وجدت بعض الدّراسات دوراً لقرفة الكاسيا في خفض سكّر الدّم في الأشخاص المصابين بالسكّري من النّوع الثّاني، في حين لم تجد دراسات أخرى نفس النّتيجة (10)، (11).
• وجدت الأبحاث المخبريّة قدرة للقرفة على تخفيض حالة الالتهاب (10).
• وجدت بعض الأبحاث المخبريّة أنّ القرفة تأثيرات مُضادّة للأكسدة (10).
• وجدت الأبحاث المخبرية دوراً للقرفة في محاربة البكتيريا (10).
• يمكن أن تساعد القرفة في علاج و دواء فقدان الشهيّة (6)، (11).
• يمكن أن تساهم القرفة في علاج و دواء تقلّصات المعدة وتشنّج العضلات (11).
• يمكن أن يكون للقرفة دوراً في محاربة السّرطان، ولكن الدّراسات العلميّة الموجودة غير كافية لإثبات هذا الدّور (11).
• يمكن أن تعالج القرفة حالات سوء الهضم (6).
• يمكن أن تساهم قرفة الكاسيا في بعض الحالات الصحيّة، ولكن الدّلائل العلميّة عليها غير كافية ومتضاربة، وتشمل هذه الحالات مشاكل وعيوب الكلى، وارتفاع ضغط الدّم، وألم الصدر، ومشاكل وعيوب الحيض، والتّبول اللاإراديّ أثناء اللّيل، والإسهال، الضّعف الجنسيّ، والقيء، والغازات، والنّفخة، والرّشح، وغيرها من الحالات الصحيّة (11).

لا يوجد جرعة مُحدّدة من القرفة، ولكن يمكن الاستعانة بالجرعات التي تم استعمالها في الأبحاث العلميّة، حيث يمكن خلط 2 جم من مسحوق القرفة مع كوب من الحليب البارد أو السّاخن وتناوله مرّتين يوميّاً (10).

• يجب استشارة الطّبيب قبل البدء بتناول الأعشاب بجرعات علاجيّة، حيث تختلف الجرعة المحتملة باختلاف العمر والحالة الصحيّة وغيرها من العوامل، ويمكن أن تتعارض الأعشاب ومن ضمنها الأعشاب المستعملة في المنزل كالقرفة مع بعض الحالات الصحيّة، كما يمكن أن تتفاعل مع بعض أنواع الأدوية، لذلك لابد من استشارة الاختصاصيّ قبل تناولها (11).
• لا يُمثّل هذا المقال مرجعاً طبيّاً.

(1) بالتصرّف عن مقال Haug A., Hostmark A. T., and HArstad O. M. (2007) Bovine Milk in Human Nutrition – A Review Lipids in Health and Disease/ 6/ 25.

(2) بالتصرّف عن مقال WebMD/ 6 Reasons to Get Your Dairy/ 2006/ www.webmd.com/diet/6-reasons-to-get-your-diary?page=1.

(3) بالتصرّف عن مقال Jaret P./ WebMD/ The Pros and Cons of Milk and Dairy/ 2011/ www.webmd.com/diet/healthy-kitchen-11/dairy-truths?page=1.

(4) بالتصرّف عن مقال WebMD/ www.webmd.com/food-recipes/what-milk-can-do.

(5) بالتصرّف عن مقال Mann D./ WebMD/ Milk Drinkers May Lose More Weight/ 2010/ www.webmd.com/food-recipes/20100922/milk-drinkers-may-lose-more-weight?page=1.

(6) "بالتصرّف عن كتاب Fleming T./ PDR for Herbal Medicines/ 2nd Edition/ Medical Economics Company/ Montvale 2000/ Pages.

(7) بالتّوثيق من نور حمدان/ أخصائيّة تغذية/ 25-2-2016.

(8) بالتّصرف عن مقال Bowers E. S./ WebMD/ Living With Insomnia: Get a Good Night"s Sleep/ 2014/ www.webmd.com/sleep-disorders/living-with-insomnia-11/natural-solutions?page=1.

(9) بالتصرّف عن مقال Magee E./ WebMD/ 2005/ www.webmd.com/women/features/ The-Pms-Free-Diet.

(10) بالتصرّف عن مقال WebMD/ Cinnamon/ 2014/ www.webmd.com/vitamins-and-supplements/lifestyle-guide-11/supplement-guide-cinnamon.

(11) بالتصرّف عن مقال WebMD/ Cassia Cinnamon/ 2009/ www.webmd.com/vitamins-supplements/ingredientmono-1002-cassia%20cinnamon.aspx?activeingredientid=1002.