كوكب أورانوس هو أحد كواكب المجموعة الشمسية لاتي نعيش فيها ، و هو يقع من حيث ترتيب بعده عن الشمس في المرتبة السابعة بين الكواكب ، و قد كان أورانوس أول الكواكب التي تم اكتشافها من خلال التليسكوب . و قبل أن نستعرض سبب تسميته بهذا الإسم سوف نورد بإختصار القليل من المعلومات حول أورانوس ، الكوكب الذي مازال يعتر مجهولاً نسبياً رغم الإكتشافات العديدة في الفضاء في العصر الحديث ، حيث لم يتم تسيير رحلات فضائية ناحية الكوكب إلا مرة واحدة في عام ألف و تسعمائة و ستة و ثمانين ، حينما قامن المركبة فوياجير إثنان بإستكشافه ، و أعطت معلومات هامة عن الكوكب ، و منذ ذلك الحين تتم مراقبته من خلال المراصد الفلكية الأرضية أو المحطات الدولية فقط .
لقد تم اكتشاف أورانوس في عام ألف و سبعمائة و واحد و ثمانين على يد الفلكي ويليام هيرشل ، و قد تم وصفه بالعملاق الجليدي نظراً لطبيعة تركيبه ، حيث يتكون غلافه الجوي من الهيدروجين و الهيليوم و يعتبر الغلاف الجوي الأبرد في المجموعة الشمسية ، و يتكون الكوكب نفسه من الصخور و الجليد ، و هو كوكب ضخم يقع في المرتبة الثالثة من حيث ضخامة الكواكب في المجموعة الشمسية . كما يدور حول أورانوس العديد من الأقمار و حوله ما يعرف بنظام الحلقات التي تميزه عن غيره من الكواكب لكونها أشبه بالحلقات الرأسية و ليست أفقية مثل التي تدور حول المشترى على سبيل المثال .
إقرأ أيضا : لماذا سمي كوكب زحل بهذا الإسم
اما عن سبب تسمية كوكب أورانوس بهذا الإسم فقد كان من اقتراح الفلكي يوهان بودي ، و هو على اسم اله السماء في الميثولوجيا الإغريقية ، و ذلك بعد اقتراح مستكشفه الأصلي ويليا هيرشل أن تتم تسميته " جورجيوم سيدوم " و الذي يعني في اللاتينية " نجمة جورج " ، أي الملك جورج الثالث ملك بريطانيا العظمى في ذلك الوقت ، و بالطبع لما كان الإسم بريطاني للغاية فإن شعبيته خارج بريطانيا لم تكن كبيرة ، و قام العديد من الفلكييم بإقتراح أسماء أخرى بدلا من الإسم جورجيوم ، و كان أحدهم هو العالم الفرنسي جيروم لالاندي الذي اقترح أن تتم تسميته هيرشل نسبة إلى مكتشفه و تكريماً له ، إلا أن إقتراح يوهان بودي قد حاز على شهرة أوسع عندما قام مارتن كلابروت بإطلاق الإسم يورانيوم ، و هو المشتق من غسم اورانوس أيضاً على العنصر الذي اكتشفه ، و قد كان هذا داعما لتلك التسمية .
