القلب هو العضو الذي بدونه سوف تتوقف الحياة فهو مضخة الدم في الجسم و هو الذي يعمل على تزويد خلايا الجسم بالدم الضروري للحياة و الممتلئ بالأكسجين و المواد الذائبة الضرورية لاستدامة حياة الإنسان و هذه الدورة الدموية تسمى بالدورة الدموية الكبرى، في حين تسمى الدورة الدموية و التي عن طريقها ينقل القلب ثاني أكسيد الكربون المذاب في الدم إلى الرئتين تمهيداً لطرده خارج الجسم، و جلب الأكسجين المذاب في الدم تمهيداً لاستخدامه في خلايا الجسم حتى تتنفس و تنمو، كما انه يعمل على تزويد الدماغ بالدم، حتى يضمن عمله و إنتاجه و إدارته لكامل الجسم و تحكمه بالأعضاء، فكل خلية في جسم الإنسان تحتاج إلى دم حتى تحيا، و الدم لا ينتقل تلقائياً بل هو بحاجة ماسة إلى مضخة تضخه في سائر أرجاء و انحاء الجسم، إضافة إلى ذلك يعمل القلب على تخليص الجسم من السموم و الفضلات، فالدم الحامل للسوائل الضارة و الفضلات، يضخ إلى الكليتين اللتان تنقيان الدم و ترسلان الفضلات إلى المثانة تمهيداً لإخراجها خارج جسم الإنسان، فبقاؤها في الجسم يعني بقاء السموم، و بالتالي الموت و لكن قبل الموت العذاب و الألم. لهذا يجب ان نحمد الله تعالى على هذه النعمة العظيمة، التي لا يقدر قيمتها إلى المريض عافاه الله تعالى.
القلب هو عضلة على شكل المخروط حجمه بحجم قبضة اليد و كتلته أقل من واحد بالمئة من كتلة جسم الإنسان، و القلب مغطى من خارجه بغطاء يسمى التامور، للقلب أربعة حجرات داخلية الأولى تسمى البطين الأيمن والثانية هي الأذين الأيمن و الثالثة هي البطين الأيسر و الرابعة هي الأذين الأيسر، في القلب صمامان يعملان على نزول الدم من الأذينين إلى البطينين دون عودتهما إلى الأذينين مرة أخرى، حيث أن رحلة الدورة الدموية في القلب تكون بداية في وضعية الأذينين و هما في حالة الارتخاء، ثم ينقبض الأذينين فالبطينين على التوالي ثم يقذف الدم من البطينين إلى باقي أنحاء الجسم، ليعود القلب بعدها في حالة ارتخاء، هذه العملية هي دقة القلب و التي عن طريقها يضخ الدم المحمل بالأكسجين و المواد النافعة إلى باقي انحاء الجسم، و الفترة بين كل دقتين أو نبضتين متتابعتين التي يرتاح فيها القلب هي 400 ميللي ثانية، في حين تبلغ عدد نبضات أو دفات قلب الإنسان السليم في المتوسط مابين الستين والمئة نبضة في الثانية.
