سبحان من قهر عباده بالموت، سُبحان الحي الذي لا يموت.
آخر من يموت هم الملائكة وآخرهم ملك الموت عليه السلام، ففي تفسير الأية الكريمة (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ) قال السيوطي في كتاب الدُر المنثور عن أنس كان ممن استثنى الله سيدنا جبريل وميكائيل وملك الموت.
إقرأ أيضا : كيف كرم الله الإنسان
فيقول الله: (وهو أعلم) يا ملك الموت من بقي؟
وفي تفسير آخر لنص الآية: (إلا من شاء الله)، قال: هم حملة العرش.
ثم يقول جل في عُلاه: (لمن الملك اليوم) ثلاث مراتٍ ثم يجيب نفسهُ بنفسِه فيقول: للهِ الواحدِ القهار. وفي رواية أخرى: ثم ينادي أنا بدأت الخلق، وأنا أعيده فأين الجبارون المتكبرون؟ فلا يجيبه أحد، ثم ينادي لمن الملك اليوم، فلا يجيبه أحد، فيقول هو للهِ الواحدِ القهار.
-والله أعلم-
ولا تنسى ايضا الاطلاع على : هل توجد مخلوقات فضائية
ومن الجدير ذكره في علم الغيبيات أن مثل هذه الأمور لا تعود بالنفع على الإنسان المسلم ولا بالضُر فمعرفتها لا يُضيف أي ميزة للإنسان، كما أن الجهل بها لا يضُر الإنسان، ولكن هناك أُناس بل وجهات تحاول تشكيك المسلمين بدينهم بل ولُبس دينهم عليهم وتضليلهم، وكثير هي المعتقدات والأقاويل عن أمور كثيرة متشابهة كعذاب القبر، والأعور الدجال، والمهدي المنتظر، وغيرها الكثير، فمنها تعرف ما هو وارد في السنه بأحاديثٍ صحيحةٍ ومنها تعرف ما هو وارد بأحاديث ضعيفة ومنها تعرف ما هو مدسوس من أعداء الدين، فيجب الحرص والحذر ومعرفة ما يجب على المسلم تعلُمه وما يُثير الشُبُهات ويجب عليه الإبتعاد عنه.
والله تعالىأعلم