تعرف ما هو اللجوء الانساني

تعرف ما هو اللجوء الانساني

يمكن تعريف ومعنى اللّجوء بأنّه الإحتماء من خطر أو شخصٍ أو فئة ما. بالمفهوم وتعريف ومعنى البسيط؛ فمن يشعر بالخطر من أي شيء؛ فإنه وبغريزة إنسانية بحتة يختارُ مكاناً آمناً يلتجئ إليه حتى يتم درء هذا الخطر. واللاجئ هو ذلك الشخص الذي يطلب اللجوء أو الإقامة في بلدٍ آخر غير موطنه لسببٍ قاهر خارج عن إرادته، قد يكون هذا السّبب سياسي، أو بسبب الحروب الدائرة في موطنه، أو التمييز العنصري ضده سواء للونه أو دينه أو جنسه، مما يُعرِّض حياته للخطر إذا استمر في العيش في تلك البلاد، فيطلب اللجوء إلى بلدٍ آخر طلباً للأمن والأمان لنفسه أو له ولأسرته.

واللجوء له عدّة أنواع، أحدها اللّجوء الإنساني، وهو اللجوء إلى دولة أخرى بسبب الحروب والنزاعات أو التفرقة العنصرية باختلاف أنواعها. وينتهي هذا اللجوء بانتهاء السبب الذي بدأ به. وقد أخذ هذا النوع من اللجوء أهمية وفائدة بالغة في العصر الحديث؛ نظراً لما تشهده بعض المناطق في العالم من حروبٍ وتفرِقاتٍ عنصرية؛ تدفع الأقليّة المضطهدة إلى الهرب من أوطانها بحثاً عن الأمان في أقرب دولة لا تخوض نزاعات مثل التي خاضوها في بلدهم الأصلي.

في جميع أنواع اللّجوء، يُمنع على الدّولة المستضيفة طرد أو عدم استقبال اللاجئين، ويقدمون لهم كل المساعدات الممكنة من سكن ومأكل وملبس، وفي بعض الحالات قد يقوموا بإعطاء اللاجئ جنسية البلد التي لجأ إليها. أمّا في اللّجوء الإنساني، فإنّه لا يحصل على جنسية الدولة المستضيفة، وإنما يأخذ كافة الحقوق الأخرى التي وفرتها له منظمات الأمم المتّحدة المختلفة، وذلك لأنه هذا النوع من اللجوء ينتهي بانتهاء الغرض المُسبِّب له، فعندما تضع الحرب أوزارها في بلد اللاجئ؛ أو تنتهي الطائفية بغض النَّظر عن نوعها؛ وأن يكون يأمن على نفسه وأهله، فيجب على اللاجئ أن يعود إلى وطنه فوراً.

في هذا النّوع من اللجوء بالذات – ولا نقول إن الأنواع الأخرى أقل أهمية وفائدة – تغلب العاطفة على أي تفكير، حيث أن أوضاع هؤلاء اللاجئين في بلادهم لا تسُر، فلو أن الوضع كان جيداً في بلادهم من ناحية أمنية على أنفسهم وعلى عائلاتهم؛ لما تركوا بلادهم وكل ما يملكون وهربوا طلباً للأمن والأمان في بلدٍ آخر. ولما عاشوا الضنك وعانوا الأمرين خوفاً على حياتهم. والمستضيفين لهم لا يستطيعون أن يتخلُّوا عنهم؛ حتى لو لم توجد قوانين دولية تمنع استضافتهم، فمثل هذا الأمر تقشعِرُّ له الأبدان، ولا يمكن لذي عاطفة أن يقبل بتركهم فريسة سائغة للموت، ففي النهاية ما نحن إلا بشر، وإن وُجِدَ في بني البشر من هم أشدُّ قسوة من الحيوانات الضارية على فرائسها؛ فالأكثر منهم من تتملَّك الرحمة قلوبهم، ويجد اللاجئ في أحضانهم البيت الآمن، ويرى من كرم الضيافة من لا يستطيع أن يَصِف.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل