كتابة الأبحاث ليست عملية سهلة يمكن القيام بها و إتمامها بشكل بسيط ، حيث أن الأبحاث العلمية أو الأبحاث التي يتم وضعها لغرض تجاري مثل الأبحاث التسويقية ، أو أي مادة يطلق عليها صفة بحث يجب أن تتوافر فيها عدة صفات أساسية من دونها أو من دون أحدها تضعف الورقة البحثية و لا يعود لها قيمة علمية أو عملية تذكر .
و لكتابة بحث علمي يجب اتباع العديد من الطرق وخطوات الأساسية التي تمثل في مجموعها البحث ذاته ، و أولى تلك الطرق وخطوات هي تحديد عنوان البحث بدقة ، حيث أن البحث العلمي لا يجب أن يخرج موضوعه عن العنوان بأي طريقة ، و تحديد عنوان البحث يتم عبر تحديد موضوعه بدقة شديدة ، حيث يجب على الباحث أن يعلم بشكل مسبق أين يبدأ بحثه و أين ينتهي ، و إن لم يفعل ذلك سيستغرق البحث وقتاً أطول من اللازم و مجهوداً مضنياً بلا فائدة تقريباً ، لأن المادة العلمية التي سيقوم بجمعها لن يكون لها فائدة في سياق البحث .
إقرأ أيضا : كيف تصبح وتكون شخص مميز
و بعد تحديد عنوان البحث على الباحث أن يالبحث عن مصادره و مراجعه و أن يضع قوائم بتلك المصادر و المراجع التي يجب أن يطلع عليها ، و من السهل على الباحث الآن أن يجد أغلب المراجع على الإنترنت و لكن هناك بعض المراجع و المصادر التي لا توجد إلا في المكتبات الجامعية أو العامة ، مما يجعل الإطلاع عليها أمراً ضرورياً ، و بعد تحدي تلك القوائم و الإطلاع على المراجع ، يقوم الباحث بتجميع المادة العلمية من المصادر و المراجع المختلفة ، مع الحرص على تدوين اسم كل مرجع أو مصدر حصل منه الباحث على مادته العلمية ، و يتبع ذلك القيام بالأبحاث العملية ، مثل استطلاعات الرأي و الدراسات التجريبية إن وجدت من أجل الحصول على بيانات مباشرة للبحث ، و هذا في حالة احتياج البحث لتلك الدراسات العملية . كما أن العديد من الأبحاث يفضل أن يتم وضع ملحقات لها بها صور توضيحية أو نصوص أصلية من المصادر التي تم الترجمة المباشرة منها .
في المرحلة الأخير تكون عملية صياغة الماد العلمية و ترتيبها بشكل جيد و جاد من أجل الحصول على بحث قوي ، و يجب مراعاة قوة اللغة و الإسلوب الجذاب و الواضح من أجل تعريف ومعنى القارئ بالأفكار الموجودة في البحث بسهولة ، كما يجب كتابة مقدمة للبحث و التعريف ومعنى بأهميته في أول البحث ، و في نهاية البحث أهم النتائج التي توصل البحث إليها .
