يؤمن المسلمون بيوم القيامة، أو اليوم الآخر، ويوم الحساب، الذي ذكر في آيات كثيرة من القرآن، قال تعالى (وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ) (البقرة: 48)، وحسب الاعتقاد الإسلامي هو نهاية العالم والحياة اليوم الذي لا يوم بعده، اليوم الذي يحصد الناس ثمار أعمالهم، فالذين عملوا الصالحات سيفوزون بجنات النعيم، أمّا من لم يعمل لآخرته ولم يصدّق بوجود هذا اليوم وأغضب الله فقد لقي جزاءه بالنار، مع العلم أن توقيت ذلك الحدث من أسرار الآله، ومن الغيبيات، إلّا أنّه يوجد علامات و دلائل ودلالات على اقتراب ذلك اليوم، ذكرت في القرآن الكريم، وفسرت لناس من خلال السنة النبوية، وهناك علامات و دلائل كبرى وصغرى تدل على اقترابها، ومعرفتنا بدلالاتها وعلاماتها وبأدقّ التفاصيل، يفيدنا في طريقة التعامل معها، حتى لا يلتبس علينا الأمر، ولنتهيأ نفسياً لما سيحدث مستقبلاً.
علامات و دلائل يوم القيامة الكبرى
- خروج الدجال: المسيح الدجال وهو رجل من بني آدم جعل الله تعالى له قدرات ليست عند غيره من البشر، ويقوم الدجال بالإدعاء أنّه رب العالمين، ويدعو الناس إلى الإيمان به، وقد حذرنا الرسول صلى الله عليه وسلم من اتباعه والإنقياد إلى طريق الضلال.
- نزول عيسى عليه السلام: المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام ولد من أم دون أب، وكانت أمّه متميزة بصلاحها، وعندما قالو أنّه مات نزلت أيه في القرآن تنفي موته قال تعالى: (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ)، فهذه الآية تدلّ على أنّ عيسى عليه السلام لم يمت، وإنّما رفعه الله إليه، وسوف يعود في آخر الزمان.
- خروج يأجوج ومأجوج: هم قوم من بني آدم، كانو مفسدين في الأرض، فقام ذي القرنين بعمل سداً، لكي لا يخرجو للعالم ويعيثوا فساداً في الأرض، وقد أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، أنّه في آخر الزمان، سيخرجون على الناس وينتشرون في الأرض، ويحاصرون الناس في بيت المقدس.
- ثلاثة خسوفات كبرى: الخسوف هو انشقاق الأرض وغياب ما فوقها في داخلها، وقد ذكر الرسول صلّى الله عليه وسلّم وقوع خسوفات كبرى، يفزع الناس لها، ويكون لها تأثير ونتائج عظيم.
- الدخان: أي يظهر في السماء دخان بيّن وواضح، يراه كل أحد.
- خروج الدابة: دآبه حقيقية، تتكلم مع الناس، وتخرج من الأرض، وقيل أنّها ستخرج من جبل الصفا بمكّة أو من أسفل الكعبة، ولم يثبت موضع خروجها.
- طلوع الشمس من مغربها: العلامة التي يراها الكبير والصغير، تغيّر مفاجئ في نظام حركة الأفلاك.
- نار تسوق الناس لمحشرهم: وهي آخر علامات و دلائل الساعة، وختام أشراطها، نار تخرج من اليمن تسوق الناس إلى أرض المحشر وتجمعهم فيها.
هذه علامات و دلائل الساعة الكبرى ومن الواضح أن هذه الشروط لم تتحقّق إلى الآن، فلم يظهر الدجال، ولم ينزل عيسى عليه السلام، ولم يخرج يأجوج ومأجوج، ولم يحدث خسوف، ولم يخرج دخان، ولم تأتي دآبة تتكلم، ولم تشرق الشمس من مغربها، ولم تشب نار تسوق الناس إلى محشرهم، أّما العلامات و دلائل التي تحقق جزء منها، وليست جميعها هيه علامات و دلائل الساعة الصغرى، كبعثة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وانشقاق القمر، وخروج بعض الأشخاص الذين يدّعون النبوة.
