ماذا يترتب على انقطاع المطر

ماذا يترتب على انقطاع المطر

لا يمكن حصر أهمية وفائدة المطر بعدة كلمات، تكتب بجانب بعضها البعض، فوظيفته الأولى هي بث الحياة في الكائنات، فبه تسقى الزروع، وترتوي الكائنات وتستمر الحياة على وجه الأرض. ينشأ المطر من عدة عمليات متعاقبة فتبدأ بالتبخر حيث تبخر أشعة الشمس مياه المسطحات المائية من بحار ومحيطات وأنهار وبحيرات، بحيث تحولها من الحالة السائلة إلى الحالة الغازية، لتتصاعد إلى طبقات الجو العليا ونتيجة لملامستها للطبقات الباردة يحدث التكاثف فتتكاثف هذه الأبخرة المائية، فتحتوي الغيوم على هذه المياه وتنتقل من منطقة إلى أخرى بفعل الهواء والرياح التي تهب فتحركها معها، ثم وأخيراً تتساقط الأمطار عند امتلاء الغيوم بالماء في فصل الشتاء وفي الفصول الأخرى في المناطق الاستوائية التي لا تنقطع منها الأمطار على مدار العام.


لا تستطيع الدول تحمل انقطاع المطر عنها ولا بأي شكل من الأشكال نظراً للدور الحيوي الذي تلعبه هذه المياه في الحياة، فانقطا المطر يصيب الأرض بالجفاف بسبب عطشها للارتواء من المياه، كما تموت الكائنات الحية، ابتداءً من النبات ثم الحيوان وأخيراً الإنسان الذي سيموت عطشاً، فإن لم يمت عطشاً مات جوعاً بسبب موت المائنات الأخرى كالنبات والحيوان. كما يؤدي انقطاع المطر إلى نضوب مصادر المياه واضمحلالها، من المياه الجوفية إلى مياه البحار والأنهار والبحيرات، فهذه المسطحات المائية تعتمد على مياه الأمطار في ارتفاع منسوباتها خصوصاً بعد عملية التبخر في فصل صيف شديد الحرارة، وإن لم ترتفع منسوباتها ازداد تركيز الأملاح فيها، مما يؤدي إلى فسادها، فتصبح غير قابلة لا للشرب ولا لمعيشة الكائنات الحية هذا إن لم تختف نهائياً.

إقرأ أيضا : أقوال عن المطر


كل هذه الأضرار تترتب على انقطاع المطر، وقد استطاع الإنسان بفعل عقله وعلى مدى السنين والعقود والعقرون، تطوير وسائل لمساعدته على القليل من الآثار المترتبة عن انقطاع المطر، فطور السدود ووسائل تجميع المياه مستغلاً المناطق المحصورة طبيعياً بين الجبال والمناطلق المرتفعة، مما سهل عليه بناء السدود التي يستخدمها في عملية تجميع المياه شتاءً واستخدامها صيفاً، وكلما زاد عدد السدود كان ذلك احسن وأفضل خصوصاً في الدول التي تعاني من مشاكل وعيوب مطرية ونقص في المياه، كما أن الوعي المجتمعي بضرورة تخزين مياه الأمطار قدر الأمكان يساعد على التخفيف وانقاص من أضرار انقطاع المطر، عن طريق تخزين مياه المطر في خزانات المنزل وآباره، واستخدام المزاريب، وتوفير بنية تحتية من قبل البلديات المسؤولة عن تأهيل المدن، بحيث تكون هذه البنية تحتوي على ميلانات على جوانبها قادرة على تصريف المياه أولاً بأول وتخزينها.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل