المسجد هو بيت الله تعالى الذي يعبد فيه المسلمون ربهم ، و يتقربون فيه إلى الله تعالى و يدعونه و يستغفرونه و يصلون فيه ، و لما له من فضل عظيم على المسلمين ، فالصلاة فيه احسن وأفضل من الصلاة منفرداً في البيت ، كما أنه تقام فيه صلاة العيدين و صلاة الجمعة كل أسبوع و كافة أنواع الصلوات المختلفة ، فالصلاة فيه مع جماعة المسلمين هي احسن وأفضل من الصلاة بشكل منفرد و من المتعارف عليه انها أي صلاة الجماعة احسن وأفضل من الصلاة الفردية بسبع و عشرين درجة ، و يحب الله تعالى أن تبقى بيوته عامرة بالمصلين و الحامدين و الذاكرين و العابدرين و الساجدين و المستغفرين و المسبحين بحمده الشاكرين لنعمنه . و لقد اعلى الله شأن المسجد في حياة الناس ، و نظراً للأهمية وفائدة البالغة و المكانة العظيمة التي تحظى فيها بيوت الله عند الله ، فقد سن في ديننا الحنيف أن نحيي المسجد ، عن طريق صلاة تدعى صلاة تحية المسجد .
صلاة تحية المسجد هي صلاة يصليها المسلم بمجرد دخوله متعبداً لبيت الله المسجد و هي من السنن المؤكدة التي كان الرسول الأعظم محمد – صلى الله عليه وسلم – مواظباً على أدائها باستمرار ، و هما ركعتان خفيفتان ، أما إن شاء الشخص ان يزيد على هاتين الركعتين فله أجره على ذلك من الله رب العالمين ، و هما أيضاً تقومان مقام السلام في بيت الله تعالى ، تصليان متى ما دخل المسلم إلى المسجد متعبداً في اى وقت من اوقات النهار ، و له الأجر على أدائهما و تكتبان في ميزان حسناته بإذن الله تعالى .
إقرأ أيضا : طريقة صلاة تحية المسجد
و لا تجب صلاة تحية المسجد على المسلم الذي يقصد بيت الله تعالى لصلاة الفريضة و يجد المصلين قد بدأوا بالصلاة أو عندما تقام الصلاة بمجرد وصوله إلى المسجد ، فهنا يستعاض عن صلاة تحية المسجد بالصلاة المفروضة المنوي صلاتها وقت دخول المصلي إلى المسجد ، كما و تسقط أيضاً صلاة تحية المسجد عمن يقوم على خدمة المسجد و العناية به و تنظيفه ، لأنه دائم الدخول و الخروج من المسجد ، فإذا أراد ان يصلي الركعتين كلما دخل أو خرج فهذا سيشكل تعباً و إرهاقاً عليه ، لهذا السبب فقد عفي القائم على أمر المسجد من صلاة هذه الصلاة .
