مشكلة تواجه العديد من الاشخاص وبالاخص في المدن الصناعية والأماكن المزدحمة والمدن الكبيره وتكاد تكون معدومة الوجود في الارياف ومناطق البادية. لكل مشكلة سبب وعلاج، ومن وجهة نظر شخصية فإن هناك دائما علاج و دواء يأتي من ناحيه دينيه وعلاج و دواء علمي ودائما لا يتعارض العلاجين.
يقول احد الصالحين بحثت عن أعظم جنود الله فوجدته الحديد لان فيه بئس شديد وبه تقوم المباني والمنشأت والصناعات الضخمه فقلت الحديد اعظم جنود الله، ثم وجدت النار تأكل الحديد فقلت النار أعظم جنود الله، ثم وجدت الماء يطفىء النار فقلت الماء اعظم جنود الله، ثم وجدت الرياح تحمل الماء فقلت الرياح أعظم جنود الله، ثم وجدت الجبال هي دائما تتصدى للرياح وتوقف حركتها فقلت الرياح اعظم جنود الله، ثم وجدت الانسان هو من يحطم الجبال وينسفها فقلت الانسان اعظم جنود الله، ثم وجدت النوم يغلب الانسان فقلت ان النوم اعظم جنود الله، ثم وجدت ان الهم هو من يطرد النوم ويقدر عليه فقلت الهم اعظم جنود الله، واخيرا وجدت ان ذكر الله هو من يزيل الهم (الا بذكر الله تطمئن القلوب) فوجدت ان ذكر الله هو اعظم جنود الله.
إقرأ أيضا : كلمات وعبارات قبل النوم
لا شك أن من ما هى اسباب قلّة النوم المعروفه للجميع تناول الكافيين بكل أشكاله من المشروبات الغازيّة والقهوة والشاي والشوكولاته خصوصا قبل اوقات النوم حيث ان الدراسات اكدت ان تأثير ونتائج هذه المواد يستمر لغاية 12 ساعة تقريباً، كذلك التدخين بكل أشكاله حيث أنّ النيكوتين يعتبر مادّة منبهة ، بيئة النّوم غير المناسبة أو وجود ضجيج أو أشعة تجهد العين أو الفراش غير المريح ، أو القرب من منطقة صناعية مثلا تصدر أنواع معينة من الغازات أو الضجيج المتقطع ، فبيئة النوم سبب رئيسي في حدوث المشكلة، أو تناول وجبة العشاء بوقت متأخر قبل النوم بفترة طويله مع الافراط في تناول الطعام.
أمّا حل هذه المشكلة فقد تحدث به الكثير ولنأتي للحل بالطريقه الأولى (ناحية دينيه) حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا سمر بعد العشاء- أو كما قال-) أي لا يستحب السهر بعد صلاة العشاء اي ان وقت النوم يفضل ان يكون بعد الانتهاء من وقت العشاء وفي ذلك اكثر من جانب حيث ان وقت النوم يجب ان يكون محدداً اي بساعة معينه وهذا يساعد على ضبط الساعه البيولوجيه للجسم ان ينهي عمله بوقت محدد ويستعد للخلود للنوم، كما ان معظم الابحاث اكدت ان النوم في وقت بداية الليل تقريباً هو من احسن وأفضل الفترات للنوم حيث أن أعضاء الجسم وأجهزته تقوم تنظيف أنفسها أو إعادة تشغيل أنفسها وتنزل مستويات عملها (حسب نوع الجهاز أو العضو) الى ما يقارب الصفر تقريباً وبدليل ذلك الأبحاث التي تقول أنّ حجم الطاقة الصادرة عن الشخص النّائم أقرب ما تكون الى حجم الطّاقه الصادرة عن جسم الميت، (الموتة الصغرى).
ولكل جهاز من أجهزة الجسم وقت محدّد يأخذ به فترة الرّاحة خاصته فإن حان وقت النوم ولم يكن الشخص قد خلد إلى النّوم فإن هذا العضو لا يأخذ فترة راحته ولذلك بعد كذا يوم من عدم اخذ وقت كافي للنوم خصوصاً بالليل فانّ الشخص يشعر بارهاق وإجهاد شديدين وسبب ذلك فقدان معظم اجهزة جسمه كفائتها على العمل بفاعلية.
كما يفضل الإبتعاد عن المنبهات وإطفاء أي أجهزة إلكترونيه حيث أنّ لاشعاعاتها الأثر الأكبر على الدماغ وعلى عدم القدرة على النوم، وأهم نقطه هي عدم طرح أي موضوع للتفكير قبل النوم لأن التفكير (الهم) هو السبب الاكبر لعدم القدره على النوم، كما ينصح بعدم فتح اي نقاشات عائلية اأو إجراء أي مكالمات أو تشغيل التلفاز، ويجب توفر بيئه مناسبه كما ولا ينصح بالنوم فترة ما بعد العصر لان ذلك مؤذي للجسم ويؤدي غالبا إلى عدم القدره على النوم ليلاً.
