كيف أقضي على الوسواس

ينشأ الوسواس عند الإنسان عندما تتسلل الاوهام إلى رأسه و تسيطر على عقله و تفكيره، و من هنا اكتسبت الوساوس هذه الأهمية وفائدة عند الناس، نتيجة محاولة البعض التخلص منها، حيث أنها تضع في مخيلتهم صورة مشوهة عن واقع هو اجمل بمرات كثيرة مما يعتقدونه أو مما يتخيلونه أو مما يتوهمونه. حيث تسهم ظروف معينة من وضع هذه الأفكار في عقلهم منها تجربة فاشلة في مجال معين، او بسبب ظروف اجتماعية مروا بها، فما هى اسباب الوساوس مختلفة و متنوعة، و قد يأتي الوسواس على شكل حالة مرضية خطيرة جداً قد تسبب الاكتئاب إن لم يتم التعاطي معها بالشكل المناسب و السبب المباشر لهذه الحالة المرضية يكون بسبب فقدان الاتصال بين مقدمة الدماغ و الأقسام الأخرى فيه.

يصاب الإنسان بعدد من الأعراض و المشاعر السلبية عند سيطرة الوسواس على عقله و على طريقة تفكيره أي عندما يتّخذ الشكل المرضي، فقد يصاب بالتشاؤم و الحزن و القلق و الشك و الريبة و التفاؤل، من هنا نرى أن الوسواس قد يجعل المشاعر متضاربة مع بعضها البعض.

تسبب الوساوس المشاكل وعيوب لأصحابها، كما تسبب المشاكل وعيوب و المتاعب لمن حولهم نظراً إلى طبيعتها التي تتسم بالتكرار، فالوسواس يعني القيام بعمل ما بشكل متكرر و مستمر، بسبب عدم القناعة و الطمئنان بأن هذا العمل قد تمت تأديته على أكمل وجه، و بالطريقة التي ينبغي أن يؤدى بها، و من هنا تبدأ المتاعب و الإرهاقات، قالمريض قد يعاني من تعب جسدي و إرهاق و تعب نفسي نتيجة انه لم يصل إلى اقتناع تام بضرورة التوقف عن أداء هذا العمل.

علاج و دواء الوسواس و التخلص منه قد يحتاج في الحالات المرضية منه إلى أن تتم زيارة الطبيب النفسي، وأغلب حالات الوسواس المرضية لا يتم اكتشافها بسبب عدم اقتناع المريض أصلاً بانه مريض ويتوجب علاجه، وإن حصل وذهب المريض ليتعالج، فإن العلاج و دواء سيكون بالعلاج و دواء السلوكي للمريض او بتغيير نمط المعيشة كالإقامة أو العمل حتى يبتعد فدر الإمكان عما يسبب له الوسواس، إضافة إلى بعض الادوية التي يتم وصفها من قبل الطبيب المختص، وقد يتفاقم الموضوع ليصل إلى التدخل الجراحي لإنهاء السبب من أصله، كما ويتطلب علاج و دواء الوسواس المرضي إلى مساعدة الأهل والأصدقاء، فهم من يحيطون بالمريض وهم من يحتكون به، وهم من يتأثر بشكل مباشر جراء مرضه الذي ليس له دخل فيه أصلاً.