سيرة جابر بن حيان

سيرة جابر بن حيان

برز في العالم الاسلامي منذ القدم الظواهر العلمية المختلفة التي كانت سبباً في اخراج المسلمين من الظلمات إلى النور ،و أقصد بذلك ظلمات الجهل التي تفشت في العالم الاسلامي مع البدايات التي ظهر فيها ، كان ولا بد من وجود بعض العلامة الذين نهضوا بهذه الدعوة ، وعملوا على احياء العديد من العلوم ، واستحداث بعضها ، ليكون المسلمون ول من واكبوا التطور ، وعملوا على استحداث العلوم ، في الوقت الذي كان الغرب يغرق في ظلمات الجهل والفقر ، والضيق والكبت ، وكانت تحكمهم الكنيسة التي أغرقتهم في الظلم والذل ، وعانى بعدها الملايين حول العالم ، ولكن ما أن بدأ النور يتسلل إلى العالم الاسلامي ، حتى بدأ الغرب يتوافدون على عالم المسلمين ، ينهلون العلوم ، ويتدارسونها ، وينقلوها إلى بلادهم ، حتى انتشر العلم في بلاد الغرب ، وأصبحوا احسن وأفضل من المسلمين في الوقت الحالي في كل شيء تقريباً .


موضوعنا سيدور عن أحد أبرز العلماء الذين لمع صيتهم في العديد من المجالات ، وكان أهمها مجال الكيمياء ، هو العالم العظيم جابر بن حيان ، وهذا عالم كان لا بد من التطرق ووسائل لسيرته لأن لديه سيرة رائعة للغاية ، استفاد منها العرب ، ،استطاع أن يكتسب شهرة واسعة بسبب علمه الذي عمل على تطويره وبنائه ، ليكون على اسمه ، حتى بعد مماته .


تحدث عنه العديد من الكتاب ، وكان الحديث يدور عن الانجازات العلمية التي استطاع أن ينجزها خلال فترة التنوير العربية ، والتي استطاع من خلالها أن يعمل على إعادة احياء العلم من جديد ، وعمل على تطوير علم الكيمياء ، من خلال تجديده ، وإضفاء العلوم المختلفة عليه، و كان جابر بن حيان من العلماء الملتزمين جدا ، وكان مسلما في طباعه وفي أخلاقه ، فكان محبا لكتاب الله ، وسنة نبيه ،وعمل على اتقان التلاوة القرآنية ، واشتهر في الواقع بأنه يحب العلم ويحب الدين في نفس الوقت ، وحياته كانت مقترنة بهذين الأمري ، فما عاد الأمر سهلاً بالنسبة لأحد غيره ، أن يوازن بين علمه وبين دينه .


استطاع جابر بن حيان أن يترك للعالم العديد من الموروثات العلمية التي كان لها الأثر ، وما زال حتى يومنا هذا ، وكان أمرها سهلاً على الناس ، فقد استطاع أن يفسر فيها كل ما يريد ، وبعد أن اشتهرت عند العرب ، تم تسريبها إلى الغرب ، لتكون العلم الذي يستنيروا به بشكل واضح .


رحم الله العالم العربي المسلم جابر بن حيان، ونحن إذ نذكر سيرته، علينا أن نذكر أن أجدادنا هم من صنعوا الحضارة، ونشروا العلم في كل مكان، وكان تتسابق الحضارات الأخرى والدول إلى النهل من علمهم، والتتلمذ على أيديهم، ولكن أين نحن الآن ، أصبحنا نلهث وراء دول الغرب ونقلدهم فكل شيء مع الأسف، يجب علينا أن نعمل جاهدينا لنعيد تاريخنا ومجدنا كما كان في السابق، واحسن وأفضل أيضاً .

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل