طريقة تربية العباقرة

طريقة تربية العباقرة

حين نتحدث عن عبقري فاقت قدراته العقلية والإبداعية أطر زمانه ومكانه فإننا نتحدث عن القوة الدافعة لعبقريته ألا وهي البيئة الداعمة التي ترعرع فيها ذاك العبقري، بلا شك بأنّ الأسرة هي اللبنة الأساسية والدفة المحركة للنشء وهي الوقود الذي يستمد الطفل طاقته منها .

إنّ رعاية الطفل صحياً وجسدياً حاجة من حاجاته الضرورية التي لا غنى عنها، ولكنها لا تكفي وحدها لبناء جيل مبدع مفكر عبقري ينتهي به المطاف غلى نيل جائزة " نوبل " في إختراعات علمية أوانجازات أدبية، إذن لابد من توفر مناخ ملائم لرعاية المواهب وتنميتها، وصقل القدرات وتطويرها، لترتكز كلها على القاعدة الأساسية لدى الطفل وهي تقدير ذاته وإحترام كينونته .

وإذا ما أردت أن تحظى بأبناء عباقرة لابد أن تكون البيئة الأسرية بيئة آمنة وثرية ثقافياً، تلبي غحتياجات الطفل عاطفياً ونفسياً وغجتماعياً ومادياً، ناهيك عن تربيته وفق أسس الذكاء العاطفي فضلاً عن الذكاء العقلي، وإتقان المهارات الإجتماعية للتعامل معه .

لقد أثبتت الدراسات أنّ الكثير من الأطفال العباقرة الذين ظهرت لديهم مواهب خارقة وقدرات براقة في سن مبكر أنّ البيئة الأسرية كانت تشغف الطفل بالتعلم وحب الإطلاع، و تجيب على إسئلته المتعددة وأنّ كثرت وطالت، ولا تنهر فضوله أبداً، كما أنها بيئة خلابة لتحفيز إبداع الطفل معنوياً ولفظياً؛ حيث الكلمات وعبارات المشجع له، والألقاب المرموقة التي تعزز ذاته، وتبني في داخله حلماً كبيراً و طموحاً عالياً، لا سيما إذا اقترنت باسمه.

أما البيئة الطاردة القاتلة لبذور الإبداع و الموهبة التي تنمو في داخل الطفل فهي كثير الإنتشار وواسعة المدى في مجتمعاتنا؛ حيث الإستهزاء والسخرية بقدرات الطفل و طموحاته و نهيه عن أحلام اليقضة أو التوغل في الخيال، وأشد من ذلك بلاء حين تتسم تلك البيئة باضطرابات نفسية ومشاكل وعيوب عقيمة، وغيرها من أساليب الكبت و الضغط النفسي، مما يجعلها بيئة رطبة للأمراض الجسدية والنفسية والعقلية لدى الطفل، والحاق أذى بالغ الأثر به ، إلى أن يصبح وباء متأصلاً في شخصيته يورثها إلى الأجيال القادمة فيما بعد.

إنّ الطفل بطبيعته يالبحث عن مثله الأعلى فيمن حوله، لذا فإنه يعتبر والديه الأسوة الحسنة التي ينبغي إتباعها بالدرجة الأولى حتى وإن لم يكونا جديرين بذلك، لذلك عليهما أن يحرصا أشدّ الحرص على إتباع المثل التي يرغبان في رؤيتها في طفلهما العبقري مستقبلاً، وأن يساعداه في الالبحث عن قدوة له في الإبداع والتميز ليحتذي حذوه، كما أن عليهما استثمار طاقاته الكبيرة في تنميته الإيجابية وتطور مهارته، وألا يتجاهلا حقوقه كطفل يروق له اللعب والترفيه عن ذاته بين اقرانه .

ولا تنسى ايضا الاطلاع على : طريقة تربية الكناري

أيها الأب المربي ليس ببعيد أن يصبح إبنك "أينشتان" هذا الزمان أو على شاكلة "توماس اديسون" في نبوغه و اختراعه العبقري، فالذكاء ـ كما يقولون ـ : "يحتاج إلى إذكاء" فقط أنر له الطريق نحو الإبداع و العبقرية وستجده يتبعك بلا تردد.

مشاركة المقال
x
اغلاق

مذكرات يوميه - نوع غشاء البكاره - الحروف الابجدية - كلام رومانسي - شهر 12 - كلام عن الام - خواطر حب - صفحات القرآن - الجري السريع - محيط المستطيل - كلام جميل عن الحب - كلمات عن الام - كلام في الحب - عبارات تهاني - كلام حب و عشق - طرق إثارة - دعاء للمريض - كلام حلو - الحروف العربية - قناة السويس - العشق - دعاء للميت - محيط المثلث - ادعية رمضان - أعرف نوع الجنين - كلام جميل