كم سنة حكم الملك عبد العزيز

مؤسس المملكة العربية السعودية، وهو الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، وهو الملك الأوّل للبلاد، ينتمي لأسرة آل سعود التي تحكم البلاد منذ قيامها، ولد في العاصمة السعودية الرياض، ونشأ وترعرع في بداية حياته في قطر بعد أن انتقل مع أسرته إليها، ثم انتقل إلى البحرين والكويت.

خاض الملك عبد العزيز في واحدٍ وعشرين من شهر رمضان المبارك من عام 1319 للهجرة معركة حامية الوطيس لاستعادة الرياض وتمكّن خلالها من استرداد قصر المصمك، وكانت هذه الخطوة بمثابة انطلاقة اللبنة الأولى لقيام الدولة السعودية، وتعتبر خطوةً تاريخيّةً في السعودية، ومن المتعارف عليه فإنّ الغرب يعرفون الملك عبد العزيز باسم ابن سعود، وكما أطلق عليه الإعلام الغربي عدة ألقاب عرفه بها ومنها أتو فون بسمارك العرب، ونابليون العرب، والملك سليمان الجديد، وغيرها من الألقاب.

حياة الملك

توّجهت أنظار آل سعود إلى تحرير الرياض واستردادها بعد أن تمكّنت الدولة العثمانية من السيطرة على منطقة القصيم بأكملها، إذ لم يتبقّ من المناطق السعودية إلا الرياض، ويذكر بأن الملك عبدالعزيز كان حينها لا يتجاوز عمره عشر سنوات، ورافق والده الإمام عبد الرحمن بالحرب التي خاضها ضدّ آل رشيد لاستعادة الرياض إلا أنّ النصر لم يكن حليفهم آنذاك.

وقعت الرياض تحت احتلال آل الرشيد، فتوجّه آل السعود إلى قطر ثم انتقلوا إلى البحرين ثم إلى الكويت وأقاموا هناك، وبدأ الملك عبد العزيز بالانخراط بالحياة السياسيّة والمجالس وتعلم أساليب الحرب، وفي عام 1319 للهجرة انتقل إلى الكويت وأقام فيها لمدّة ثماني سنوات إلى أن اندلعت الحرب مجدّداً بينه وبين آل رشيد سنة 1318، وتمكّنوا من استرداد الرياض في عام 1319 للهجرة.

حكم الملك

شهدت فترة حكم الملك عبد العزيز التي امتدّت من الثامن من شهر يناير سنة 1926م وحتى الثالث والعشرين من شهر سبتمبر من سنة 1932م عدداً من الإنجازات العظيمة على الرّغم من طول فترة حكمه التي امتدت إلى أكثر من اثنين وخمسين عاماً إلا أنه تمكن من تحقيق أهدافاً عظيمة من بينها توحيد أغلب الأقاليم التابعة للجزيرة العربية تحت مسمى المملكة العربية السعودية، كما ظهرت بعهده عددٌ من الوزارات؛ كوزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية والمالية والمواصلات، كما أقرّ أنظمةً للمصارف وإدارة الحج، وأجريت في فترة حكمه أول عملية انتخابية للبلاد.

وفاة الملك

وافت المنية جلالة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود في فجر يوم الإثنين المصادف التاسع من شهر نوفمبر من سنة 1953 م، إثر جلطة قلبية ألمّت به في قصره في محافظة الطائف، ويذكر بأنه كان يعاني من مرض تصلب الشرايين، وشيع جثمانه إلى مقبرة العود عن عمر يناهز سبعةً وسبعين عاماً.